«الجزيرة» - محمد الغشام:
وقعت جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره ووزارة العدل مذكرة تعاون هدفت إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك في مجال القضايا الأسرية، وقد نصت الاتفاقية على استمرار الجمعية في تشغيل مكاتب مودة للمساندة الحقوقية النسائية الموجودة حالياً في محاكم الأحوال الشخصية في الرياض وجدة والمدينة المنورة ومكة والدمام بالإضافة إلى التوسع في افتتاح مكاتب أخرى في عدد من المدن حيث تمتلك جمعية مودة خبرات سابقة ومتميزة في مجال تقديم العون الحقوقي المجاني للحالات المحتاجة في قضايا الأحوال الشخصية ونتيجة لذلك فقد اعتمدت العدل بموجب هذه الاتفاقية الجمعية كخبير مؤسسي في القضايا الأسرية لدى المحاكم المختصة.
هذا وتتضمن بنود المذكرة جانب تشغيل مكاتب المساندة الحقوقية في المحاكم، تقديم خدمات المعونة القضائية والاستشارات القانونية المجانية للمراجعات بالإضافة إلى تعبئة صحائف الدعاوى لغير القادرات على تعبئتها ككبيرات السن، والأميات، وذوات الاحتياجات الخاصة، وذوات الدخل المحدود اللاتي لا تسمح ظروفهن بتوكيل محام، فضلاً على توعية المراجعات بالخطوات والإجراءات المطلوبة لإتمام رفع وقيد الدعاوى لدى المحكمة.
إضافةً إلى تقديم الجمعية لتقارير إحصائية شهرية للخدمات المنجزة، وإعداد وتقديم الدراسات الاستشارية الأسرية، الاجتماعية، والنفسية للمشاريع المرفوعة إلى وزارة العدل. وتصميم وتنفيذ عدد من البرامج التأهيلية لمنسوبي الوزارة في مسائل الأحوال الشخصية وبما يخدم القضايا الأسرية استناداً إلى خبرات الجمعية الفذة في هذا المجال.
والجدير بالذكر أن هذا التعاون لا يعد الأول من نوعه ما بين جمعية مودة ووزارة العدل، فقد سبق ذلك سلسلة من الجهود المشتركة ما بين الطرفين في مجال العون الحقوقي والقضايا الأسرية بشكل عام وقضايا الطلاق بشكل خاص.