«الجزيرة» - واس:
التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء في الرياض أمس، معالي رئيس الصندوق السيادي الروسي كيريل ديمترييف، بحضور معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عضو مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب.
وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك إلى جانب مناقشة العديد من الفرص الاستثمارية الكبرى في قطاع الفضاء الذي يعد مجالاً اقتصادياً واعداً ويعول عليه عالمياً بشكل كبير.
من جهته رحب معالي رئيس الصندوق السيادي الروسي بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لجمهورية روسيا الاتحادية التي تبدأ غداً الأربعاء ويعول عليها لدعم أوجه التعاون في مجالات الفضاء، وفتح آفاق كبيرة للاستثمارات المشتركة بين البلدين الصديقين.
حضر اللقاء عدد من مسؤولي الهيئة السعودية للفضاء.
من جهة ثانية استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين أمس، وفد مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بدولة الإمارات العربية المتحدة يتقدمهم الأمين العام عبد الله عبد العالي الحميدان.
وبحث سموه مع الوفد آليات التعاون بين مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وجمعية الأطفال المعوقين من جهة ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من جهة أخرى، ورحب سموه بمبادرة مؤسسة زايد، مشيدًا بروح التعاون التي لمسها والتي تصب في مصلحة قضية الإعاقة.
واسترجع الأمير سلطان بن سلمان خلال استقباله لأعضاء الوفد الدور الرائد للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - مشددًا على إنسانية الشيخ زايد التي أسهمت في حل الكثير من القضايا، مشيرًا إلى أنه تطرق لذلك الأمر في كتابه «الخيال الممكن»، وقدم الأمير سلطان بن سلمان خلال اللقاء هدية تذكارية لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا عبارة عن لوحة فنية من تراث جنوب المملكة العربية السعودية، فيما قدم الأمين العام لمؤسسة زايد درع المؤسسة لسمو الأمير، مثمنًا الحفاوة وكرم الضيافة اللذين حظي بهما الوفد في بلدهم المملكة العربية السعودية.
وأبدى الأمين العامة للمؤسسة ترحيبه بإطلاق شراكة إستراتيجية مع جمعية الأطفال المعوقين بما يحقق أهدافهما المشتركة خاصة على صعيد ترسيخ الوعي المجتمعي بقضية الإعاقة، وحشد الدعم للعمل الخيري، وأكد الحميدان عقب زيارة وفد المؤسسة لمقر الجمعية أمس الثلاثاء، على أن الجمعية تعد أنموذجًا للعمل الخيري المؤسسي والمتكامل، الذي يتبنى منهجًا علميًا متخصصًا في التصدي لقضية حيوية، وقال: « الشكر للقائمين على الجمعية والعاملين فيها، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الإدارة، وحقيقة أنا تفاجأت بحجم العمل الموجود داخل مقر الجمعية، وأسرني التوسع الكبير في البرامج المقدمة للأطفال في القسمين التعليمي والطبي، والوتيرة الممتاز التي يقوم عليها العمل».
وأضاف: «اطلعنا اليوم على أساليب مميزة في التعاليم وكذلك البرامج العلاجية، وبالنسبة إلى الأمر الإيجابي فهو تواجد الكوادر الوطنية السعودية التي تعمل في هذا الصرح الكبير، وما شدني بصراحة الابتكارات التي يقوم بها المعلمات السعوديات من أجل توصيل المعلومة بشكل سهل وسلس للأطفال، ونتطلع للشراكة مع الجمعية في كافة المجالات ومن أهمها البرامج التعليمية التي اطلعنا على جزء منها في زيارتنا اليوم، ومنها برنامج الدمج المهم بالنسبة لنا في مؤسسة زايد».
يذكر أن وفد مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم التقى في مستهل زيارته بالأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين عوض بن عبد الله الغامدي، الذي أطلع الوفد على حجم العمل الذي تقوم به الجمعية من أجل التصدي لقضية الإعاقة، والانتشار الكبير لمراكز الجمعية في أنحاء المملكة حتى وصلت إلى 11 مركزًا، قبل أن يقوم الوفد بجولة في أقسام ووحدات مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين بالرياض رافقهم خلالها مدير مركز الملك فهد بالرياض خالد بن سليمان الفهيد، حيث اطلع على برامج الرعاية العلاجية والتعليمية والتربوية التي يقدمها المركز للمئات من الأطفال المعوقين يوميًا.
من جانبها شددت المديرة العامة التنفيذية مديرة الأبحاث بمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتورة علا أبو سكر، على أهمية تبادل الزيارات بين المهتمين في برامج رعاية الأطفال، مؤكدة على أن التجهيزات التقنية والبرامج المطبقة التي تزخر بها أقسام الجمعية تؤكد نوعية الأداء في هذه المنشأة، مشيرة إلى أن الجمعية تطبق معايير جودة عالمية توازي ما يقدم في المناهج التعليمية الدولية وهذا أمر محفز للجميع ويعطي انطباع أكثر من ممتاز حول تطوير جميع الجوانب المتعلقة بتحسين بيئة الطفل، معبرة عن فخرها بتواجد هذه الجمعية في المملكة العربية السعودية».
وحول التعاون بين مركز الملك سلمان وجمعية الأطفال المعوقين من جهة ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أضافت الدكتورة أبو سكر: «إن التعاون مع مؤسسة زايد سيكون في عدة اتجاهات ومنها الأبحاث العلمية والتدريب، مشيرة إلى أن الجمعية والمؤسسة يقدمان منظومة خدمة للأطفال، وهذا برأيي بيئة خصبة للأبحاث، وكيفية المقارنة بين البيئتين وتعميمها عالميًا، وقد تبلورت كثير من الأفكار لدينا بعد هذه الزيارة، خاصة التعاون الثلاثي ومنها التدريب ونشر التوعية وإقامة الملتقيات، واتفقنا على مشاركة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في جائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة».
من جهته أكد الأمين العام للجمعية عوض الغامدي على أن هذه الزيارة تجسد الترابط بين مؤسسات مجلس التعاون الخليجي، وبخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقال: «سعدنا بتواجد الإخوان في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في مقر الجمعية، ونتطلع إلى مزيد من التعاون والتكامل مع هذا الصرح الإنساني الخيري من أجل الوصول إلى التكاملية في الأداء المقدم لهذه الفئة الغالية على قلوب الجميع».