«الجزيرة» - صالحة المجرشي:
بتنظيم من الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، مساء الخميس الماضي، فعاليات اليوم العالمي للمتعافين من السرطان 2019م، في قاعة «الخزامى» للمناسبات والمؤتمرات بالرياض بمشاركة من مجموعة أصدقاء مرضى السرطان «أمسّ»، المعنية بتقديم الدعم النفسي والمعنوي لمرضى السرطان وذويهم والتثقيف ونشر الوعي الصحي عن أمراض السرطان.
وأوضح سمو نائب أمير منطقة الرياض خلال كلمته التي ألقها في الحفل قائلاً: «يسعدني أن أكون بينكم وأن أشارك أصحاب الهمم والعزيمة والإرادة فرحتهم بالتعافي من هذا المرض، وما هذا إلا دليل واضح على إيمان المواطن السعودي بالله سبحانه وتعالى وصبره على الابتلاء واحتساب الأجر».
وأضاف سموه: «أهنئكم على هذا الوعي الثقافي الناجح في صراعكم لهذا المرض، فلقد أثبتم أنكم أبطال هذا الصراع حيث خضتم التجربة العلاجية بكل عوائقها بصبر وهمة وتفاؤل وإصرار على الحياة، ولعل ذلك يؤكد ماراهن عليه سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - حينما وصف همة الشعب السعودي بجبل طويق، و مما لاشك فيه أننا نشاهد مخرجات ما قام به مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - رعاه الله - إبان توليه إمارة منطقة الرياض من تأسيس ودعم الجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض، وحث الجميع للعمل التطوعي حتى ارتبط عمل الخير باسم (سلمان بن عبدالعزيز)، ولعل هذا يؤكد النظرة الثاقبة لقلب الرياض النابض مولاي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وها نحن اليوم نرى المتطوعين والمتطوعات يساندون هذه الجمعيات ويعملون بكل جد واجتهاد في خدمة إخوانهم المواطنين، محتسبين في ذلك الأجر والثواب من الله عز وجل، فكل الشكر للقائمين على الجمعية من إداريين ومتطوعين وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور محمد الكنهل، لما يبذلونه من عمل مشرف متمنيًا للجميع التوفيق والسداد».
وتخلل الحفل عددا من الفقرات التي تركز على تجارب المتعافين، وفيلم عن اليوم العالمي للمتعافين، الذي يعرض تجارب عدد من المتعافين في فترة علاجهم الذي بدوره يبث روح التفاؤل وإحياء روح الأمل من جديد. ومن هذا المنطلق حرصت الجمعية على تواجد المتعافين للحديث عن تجاربهم خلال فترة العلاج، بالإضافة إلى مشهد تمثيلي بعنوان «تحدي المتعافين».
كما تحدث عدد من المتعافين المشاركين في الاحتفالية عن الصعوبات التي واجهتهم وأثرها على الجانب النفسي، ومراحل العلاج التي مروا بها، بالإضافة إلى دور الأسرة والأصدقاء الفعال لمحاربة السرطان، ليتمكنوا بعزيمتهم تجاوز ومحاربة هذا المرض، وهم: رئيس مجموعة «أمسّ» الأستاذ سعيد مبارك المرضي، الأستاذة شريفة الحقباني، والأستاذة أسماء العنزي.
وفي ختام الحفل افتتح سمو نائب أمير منطقة الرياض المعرض المصاحب والذي شارك فيه عدد من المستشفيات المتخصصة في مدينة الرياض، وهي مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومستشفى الملك خالد الجامعي، ومستشفى قوى الأمن، ومدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، ومدينة الملك فهد الطبية، ومدينة الملك سعود الطبية ومدينة الملك عبد العزيز بالحرس الوطني، وعدد من الجمعيات ذات العلاقة بمرض السرطان، وبعض الجهات التطوعية على مستوى المملكة، كما كرم سموه المتعافين والجهات الراعية والداعمة للحفل، وتسلم درعًا تكريمًا مقدمًا من الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان.