د.عبدالعزيز الجار الله
السودان بلد مهم للمملكة كونها دولة إسلامية وعربية، ودولة تشترك معنا في الحدود البحرية حدود مقابلة في البحر الأحمر يبلغ الخط الحدودي المقابل لنا -وليس المجاور- أكثر من (600) كيلومتر لكنه لم يتم الاتفاق على حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة بين المملكة والسودان، وهذا يعطل استثمار الثروات الطبيعية غير الحية ثروات النفط والغاز والمعادن الصلبة مثل الذهب والفضة والزنك والنحاس والكوبالت وغيرها، كما يعطل الاستغلال الموسع بين الدولتين للثروات الطبيعية الحية.
إنما تم اتفاق عام 1394 هـ - 1974م بشأن الاستغلال المشترك للثروة الطبيعية في منطقة مشتركة بين المملكة والسودان في البحر الأحمر في المنطقة المحصورة ما بين خط مناسيب الأعماق 1000م. أيضا تشترك بلادنا في حدود بحرية في البحر الأحمر:
- حدود بحرية مجاورة مع اليمن والكويت والأردن.
- حدود بحرية مقابلة مع مصر في خليج العقبة والبحر الأحمر، جمهورية السودان ودولة اريتريا.
السودان يربطها معنا التاريخ الحضاري بعيد قبل الإسلام لأنها تمثل الجوار الجغرافي في الجهة المقابلة للجزيرة العربية على البحر الأحمر، وهي ضمن دول شرقي إفريقيا، كذلك هي جيولوجيا الحيّز الجغرافي الكبير من الدرع الإفريقي حيث يفصله عن الدرع العربي جسم البحر الأحمر.
هذه المعطيات الاقتصادية والطبوغرافية وثروات الطاقة والأسماك تجعلنا ننظر إلى السودان دولة عربية شقيقة وشريك اقتصادي نتبادل معه المنافع الاستثمارية في البحر الأحمر، لذا استقراره يعني الكثير لمنطقة لمنطقة شرقي إفريقيا والجزيرة العربية واستثمار خيرات الله في البحر الأحمر وكنوزه وثروات هذا الممر المائي الذي يشكل مخزون طاقة النفط والغاز والثروة الطبيعية الحية يهم دول الحوض، لذلك فإن توقيع الاتفاقيات بين البلدين مطلب رئيس للدولتين.