ويبدأُ الحِوَارُ
بِجُمْلَةٍ رَقِيقَةٍ أَنِيقَةٍ
كَمَوْلِدِ النَّهَارِ
بِمَلَمْسٍ يُدَاعِبُ الخرِير
برقصةِ الحرِير
تُلَمْلِمُ المَسَاءَ
وَتَعْزُفُ بِصَوْتِهَا أنشودة اللِّقَاءُ
وَلِلحَدِيثِ مَعَهَا
رياحينٌ تفُوحُ
ولانْثناء فَمهَا
بساتينٌ تَبُوحُ
كَأنَمَا الحُرُوف من لِسَانِهَا
سكاكرٌ تَجِيءُ ، عذوبةٌ تَرُوحُ !
ليعزِف الحِوَارْ
مشاعراً رقيقةً بمَوْعِد اِنْتِظَارْ !!
كشَمْعَةٍ تَوَقَّدَتْ فِي سَاعَةِ اِحْتِضَارْ..
كوردةٍ تمايلت في ليلةِ المسار ..
وَفِي العُيُونِ حَيْرَةٌ وَلَوْعَةٌ تُثار
تباعدت بُجمْلَةٍ رَقِيقَةٍ.. أَنِيقَةٍ
فِي ذَلِكَ النَّهَارْ !
رحيل
كَانَ الرَّحِيلُ
اعتصارَ الروح قهراً
في أُتُوُنِ المسْتَحيل !!
من بقايا ذِكرياتِ الأمسِ
صمتاً قَد تَبَخَّر
فتداعى بين جفنيه عَليل !!
أيها العَاشِقُ مهلاً ..
قد تنَامى في عِظامي
زَمهَريرُ الشّوقِ دَهراً
أَتُراهُ قَد تَحَجّر
قد تصَخّر ..
ثُمّ ذاق الوَيلَ عَلْقَم .. فتَكسّر ! !
أتَذَكَّر
عِنْدَما كان جَميلاً
ذاتَ يومٍ قد تفَكّر
ثُم غَابَ يُحْضِرُ الورد
ليأَتيِ مستبداً ليس أكثر !!
أيُها العَاشق ماذا قَدْ تَغَيَّر ؟
كي تُميتَ القلبَ أنت ..
أنسيتَ.. برحيلك ..
أَيُ دُنيا تَتَكَدّر ؟
** **
- خالد إبراهيم شريفي