«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني/تصوير - فتحي كالي:
دشنت الإدارة العامة للسجون أول جمعية متخصصة في تأهيل ورعاية النزلاء داخل الإصلاحيات من خلال مشاريع متعددة، وبرامج شاملة، تسعى جمعية (معين) للعمل عليها لمساعدة السجناء أثناء محكومياتهم، وقبل خروجهم من السجن.
وقد دشَّن هذه الجمعية المدير العام للسجون في المملكة اللواء محمد بن علي الأسمري، ومستشار وزير الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية عبد العزيز الشهري.
وقال مدير سجون منطقة الرياض العقيد علي ظافر العمري إن تدشين هذه الجمعية سوف يسهم في نقلة نوعية بتطوير مهارات النزلاء والنزيلات داخل سجون منطقة الرياض من خلال إعادة تأهيلهم وتدريبهم، ووضع البرامج التي تؤهلهم للعمل بعد الإفراج عنهم. وسوف يستفيد من هذه البرامج أعداد كبيرة من النزلاء وفق رؤية المملكة.
وقال الشيخ ناصر بن عايش البقمي المشرف العام على هذه الجمعية إن أعمال هذه الجمعية سوف تبدأ أولى خطواتها الشهر القادم، وإن هذا المشروع سوف يستوعب من المتدربين ما بين ألف نزيل و250 نزيلاً في جميع الدورات، وتتراوح كل دورة من سنة إلى 6 أشهر. مؤكدًا أن الجمعية وضعت خطة متكاملة لهذه البرامج، وكيفية تنفيذها، من خلال معايير معينة لدعم المشاريع الإصلاحية التي تخدم الوطن والمواطن، وحاجة النزيل النفسية والاجتماعية، وكبح النظرة السلبية عن النزلاء.
كما استعرض البقمي خطة المشروع التي تتفق مع رؤية المملكة 2030.
وأكد الشيخ إبراهيم الزهراني نائب رئيس مجلس إدارة هذه الجمعية أن هذه الجمعية سيكون لها انعكاسات جيدة على تأهيل النزلاء وما يحتاجون إليه، وسوف يخرجون من الإصلاحيات مؤهلين بالعلم الذي ينفعهم في حياتهم.
عقب ذلك وُقِّعت 4 اتفاقيات بين السجون وعدد من الجهات ذات العلاقة بالسجناء لتنفيذ عدد من البرامج التأهيلية.
تصريح المدير العام للسجون
وقال اللواء محمد علي الأسمري في تصريح صحفي إن هذه الخطة التي عملت عليها السجون لتطوير التأهيل والتدريب، التي وافق عليها سمو وزير الداخلية خلال شهر محرم الماضي، أصبحت تنفَّذ على أرض الواقع من خلال هذه الجمعية؛ إذ إن سجوننا هي مسؤوليتنا جميعًا. وهذه الجمعية هي أول جمعية تعمل في تأهيل النزلاء تحت مظلة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وتستهدف النزلاء في إصلاحية الرياض.
وأكد اللواء الأسمري أن البنية التحتية لتنفيذ هذه المشاريع داخل الإصلاحية جاهزة، وتم الانتهاء منها، وسوف تبدأ هذه المشاريع خلال شهر. مؤكدًا أنه في حالة تطبيقها ونجاحها فسوف تُعمم على مختلف السجون.
وكشف الأسمري أن الاستثمار داخل السجون قد تم وضعه وفق رؤية المملكة، وتسعى الإدارة إلى تنفيذ العديد من الخطوات وفق رؤية المملكة 2030.
وحول سؤال للجزيرة عن الاستعدادات لإطلاق سراح السجناء خلال شهر رمضان القادم أجاب اللواء الأسمري: نحن بانتظار ما يوجِّه به الملك سلمان - حفظه الله - كعادته السنوية بإطلاق أعداد كبيرة من السجناء وفق الضوابط والإجراءات التي تمت الموافقة عليها. واللجان تعمل حاليًا لدراسة الطلبات للمزمع إطلاق سراحهم وفق الإجراءات.
وهذه المكرمة الغالية سيتم البدء فيها، وهناك حرص وعمل على مدار الساعة حتى يتم تنفيذ توجيهات الملك سلمان، وإطلاق أكبر عدد ممكن ممن تنطبق عليهم الشروط.
وحول سؤال آخر للجزيرة عن عدد الذين شملهم مكرمة خادم الحرمين الشريفين من المعسرين في مناطق المملكة، الذين وجه الملك بالسداد عنهم، قال الأسمري: قضايا الديون التي وجَّه - حفظه الله - شملت مئات السجناء المعسرين في أكثر من منطقة من مناطق المملكة، منهم من تم إطلاق سراحهم، ومنهم من نعمل على إنهاء إجراءاتهم لإطلاق سراحهم. والأعداد بالمئات، ونحن نثمن للملك سلمان هذه المكرمة التي تعودنا عليها، وتعود عليها النزلاء.