د. نوف بنت محمد الزير
نُدرك جميعاً أن التعليم عمود الحضارات ومصدر اعتزاز أفرادها بها، ونعلم يقيناً أنك لتبني أمة فالتركيز على تعليمها هو الخطوة الأولى التي تنطلق بها نحو قمة الهدف وسماء الطموح.
والخطوة التي انتظرها كثيرون بعودة الخط والإملاء المادتين اللتين تعدان مرتكز التعليم وبنيته التحتية التي بتثبيتها وإتقانها يستقيم التعليم وتتحقق أهدافه، ما زال لها تتمة؛ فثمة ثالثة الأثافي وهو الإنشاء والتعبير التي بها يتمكن المتعلم من صياغة الكلمات وتركيب الجمل والتعبير عن الأفكار وصياغة الأهداف وتوجيه المصطلحات وفهم التراكيب والقدرة التعبيرية عن كل ما يتعلق بالإنسان ومحيطه بما تتيحه له آفاق اللغة وتتمدد له رحابها.
إن تدريب النشء على هذه المهارات يساعدهم في تكوين شخصياتهم والتعبير عن احتياجاتهم وصقل مهاراتهم والتعريف بحضارتهم وبناء ثقافتهم بأدق عبارة وأرقى لغة وأسمى صياغة.
إننا نتطلع بشغف أن تبادر وزارة التعليم في ظل جهودها الحثيثة إلى المواكبة والتطور أن تبادر مشكورة إلى العناية بالإنشاء والتعبير وإقراره في مراحل التعليم المناسبة، تحقيقاً لسامي الغايات وسامق المقاصد، لتتعلم الأجيال تفاصيله وتبدع في تحصيله وتجمع بين فصاحة اللسان وبناء الإنسان وروعة البيان واستقامة الأركان ورقي الأوطان.