أي: أن الذي يكون موجوداً في قاع القليب اعرف بمقدار الماء فيها ممن هو خارج القليب.
الأصل في ذا أنهم كانوا إذا وردوا المياه في الصحراء وصار الماء شحيحاً فيها، فإنهم ينزلون أحدهم في قاع القليب لكي يغرف الماء من قاعها إلى الدَّلْو. وهذا يُسمَّى: المائح، بالهمزة ليخرجه صاحبه الذي على شفير القليب ويسمى الماتح بالتاء.
يضرب المثل على أن الذي يباشر الأمر أعلم به ممن هو أبعد عنه.
لعل أصل المثل القديم: "المائح أَعْلَمُ بِقَدْر الماء في البئر مِنَ الماتِح".
قال العسكري: المائح الذي يَنْزلُ البئر إذا قَلَّ الماء، فيملأ الدَّلْوَ والماتحُ: المُسْتَقي من رأس البكرة، والنازع الذي يَستقي من غير بكرة.
** **
- الأمثال العامية في نجد تأليف: محمد بن ناصر العبودي