ما يسلم المخلوق سُو المخاليق
لا بد ما يلحقه منهم مضرّه
حتى الذي ياقف معه حزّة الضيق
يصبح عدوّه عقب ما هو يبرّه
وقتٍ به العقَّال مثل المطافيق
الله يكافي يا هل العرف شرّه
يغفي به المسلم وهو طرب ويفيق
على علومٍ ضايعه ما تسرّه
يلقى خطأ غيره على فكَّة الريق
لو معرضٍ درب الخطأ ما يمرّه
والنادر اللي منزله بالشواهيق
وله في دروب أهل النواميس جرّه
لا أخطأ البعيد وصار للحق توثيق
ردع الخصيم المعتدي ما يغرّه
يكويه كيٍّ صاطيٍ بالمعاليق
ويلحقه شبٍ في عيونه يذرّه
ولا أخطأ القريب يجامله دامه يطيق
ويحاول إنه للخطأ ما يجرّه
يخشى مشاريهٍ على شخصه تليق
وهو مكانه في حدود المجرّه
ما تلحق الشرهات كود المطاليق
والاَّ على الأنذال ما أحد يتشرّه
أحدٍ مقامه يازن النير وطويق
وأحد مقامه ما يجي وزن ذره
** **
- خليل بن هدلان