سامى اليوسف
لم يذق فريق الرائد الأول لكرة القدم طعم الاستقرار الإداري أو الفني على حدٍ سواء، فهو يتقلّب على جمر التغيير المستمر، بين رئيس ومدرب ومدير وحتى محترفين أجانب.
الإدارة الحالية برئاسة فهد المطوع لم تنل مساحة كبيرة من الرضا، أو حتى درجة مقبولة من الإقناع، من الواضح أن المطوع قدم كل ما لديه لجمهور الرائد على مدار فترتين رئاسيتين، اجتهد وبذل خاصة في المرحلة الأولى، لم يصب النجاح باتفاق الرائديين أنفسهم خاصة في المرحلة الثانية.
ولعل أبرز الملاحظات على أداء إدارة فهد المطوع، «الرجل المحترم والخلوق»: البعد المكاني للرئيس عن النادي وأحواله وجمهوره وخصوصاً أن هذا البعد ولّد فراغاً لم يملؤه نائب أو عضو يتمتع بصلاحيات تنجز المعاملات أو تتخذ القرار بصورة عملية، ضعف الصوت الإعلامي للنادي وعدم الدفاع كما ينبغي عن حقوق الفريق الكروي الأول في وجه الظلم الذي يتعرض له، تهميش أعضاء شرف النادي، النتائج المخيبة لفرق الفئات السنية والألعاب المختلفة، الفشل في استقطابات المحترفين المحليين والأجانب، وأخيرًا فيما يتعلّق بمسؤولية الديون.
إن تكرار الأخطاء يعكس عدم رغبة في التصحيح، أو ترحيب بالاستماع إلى النقد والآراء المختلفة.
الرائد بعراقته وجماهيريته العريضة يستحق الأفضل دوماً، لذا ينبغي أن يغادر المطوّع منصبه وهو يلقى ذات الترحيب الذي لقيه مع عودته الثانية، ويلزم الغيورين من رجالات الرائد البحث عمّن يعيد التحدي لرائدهم المنهك، على أن يبدأوا إعادة ترتيب وضعهم عبر تنظيم مجلسهم الشرفي والمكتب التنفيذي لتوفير الأرضية الصلبة للدعم، ولهم في جارهم (التعاون) المثال الأنسب للتصحيح والتطوير.
فاصلة:
الرائد أمام مفترق طرق، وأي قرار يتعلّق بقيادته الموسم المقبل سيرسم ويحدّد طريق مستقبله.