كوالالمبور - سلطان المهوس:
احتفلت القارة الآسيوية يوم السادس من أبريل 2019 باستمرار قائد الكرة الآسيوية الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيساً للاتحاد الآسيوي الكروي للفترة 2019 - 2023 ، حيث تجسد هذا الاحتفال بفوزه للمرة الثانية بالتزكية الأمر الذي يؤكّد متانة «الوحدة» الآسيوية التي استطاع أن يصنعها الشيخ سلمان في الوقت الذي كاد فيه أن ينهار كل شيء بين عامي 2011 - 2013 وهي الفترة التي بقي فيها الاتحاد برئيس مؤقت «الصيني جي لونج» .
ومنذ 2013 حتى اليوم استطاعت القارة الآسيوية أن تنهض بالأرقام لا بالكلام لتصل لأعلى معدل تاريخي بالمنجزات بعد أن حققت الميزانية فائضاً مالياً بـ 11.1 مليون دولار عام 2017 وهي التي كادت أن تعلن إفلاسها عام 2013 بعجز مقداره 47 مليون دولار فيما شهد عقد تسويق حقوق الاتحاد التجارية بالشرق الأوسط عبر توقيع اكبر صفقة بزيادة سبعة أضعاف عن العقد السابق.
تطوير المسابقات
احتلت عملية تطوير المسابقات الكروية، أولوية في عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باعتبارها واجهة اللعبة في القارة وأداة قياس مدى تطورها، ومنصة إظهار المواهب الكروية في آسيا.
فقد اتخذ الاتحاد القاري قراراً بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس آسيا لتصبح 24 منتخباً اعتباراً من نسخة عام 2019 التي أقيمت مؤخراً بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يعطي الفرصة لمزيد من المنتخبات الآسيوية للمشاركة، ويضفي المزيد من الإثارة لهذه المسابقة ومواصلة تطوير كرة القدم أهمية في جميع أنحاء القارة وزيادة المتابعة الجماهيرية وتعزيز المزايا التسويقية للبطولة.
ونظم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم النسخة الأكبر لكأس آسيا وسط نجاح تنظيمي وفني منقطع النظير، وتم تخصيص جوائز مالية بقيمة 15 مليون دولار للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
كما تم دمج التصفيات الأولية لكأس العالم 2018 مع تصفيات كأس آسيا 2019 الأمر الذي يساهم في منح التصفيات المزيد من الانسيابية، والعمل على توسيع قاعدة المشاركة في التصفيات، بما يسمح لكافة منتخبات القارة بخوض المنافسات القوية، وتم فصل أندية الشرق والغرب عن المواجهات المباشرة في دوري الأبطال ما يضمن وجود فريق من الشرق ضد آخر من الغرب في المباراة النهائية.
للمرة الأولى تنظيم بطولة منتخبات تحت 23 عاماً
وحرصاً من الاتحاد القاري على تطوير مسابقاته الكروية فقد تم تدشين بطولة آسيا تحت 23 عاماً للمنتخبات الأولمبية لتضاف إلى أجندة البطولات المعتمدة لدى الاتحاد الآسيوي بما يسهم في رفع المستوى الفني العام للكرة الآسيوية.
توسيع قاعدة المشاركة في دوري الأبطال
وحرص الاتحاد الآسيوي على توسيع قاعدة المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا من خلال توحيد معايير المشاركة بالبطولة مع معايير ترخيص الأندية بهدف تفادي التعارض بينهما، حيث تم نقل بعض معايير المشاركة بدوري أبطال آسيا إلى نظام ترخيص الأندية ودمج بعض المعايير الأخرى لتعكس واقع الاتحادات الوطنية وروابط الدوري، في حين تم تصنيف بعض المعايير على أنها غير إلزامية، الأمر الذي سمح في رفع عدد الدول التي توجد أنديتها في المسابقة.
نظام تصنيف جديد للاتحادات الآسيوية
وتم اعتماد نظام تصنيف جديد للاتحادات الآسيوية، ويعمل النظام على ترسيخ مبادئ العدالة والشفافية من خلال الاستناد على نتائج منتخبات وأندية كل بلد في البطولات الآسيوية خلال السنوات الأربع الأخيرة (30 % للمنتخبات و70 % للأندية)، بعد اعتماد التصنيف فإن الاتحادات الوطنية التي تحصل على المراكز من 1-24 تحصل على مقاعد مباشرة في دوري أبطال آسيا، حيث يتوجب على الاتحادات الوطنية أيضاً بعد الحصول على التصنيف المطلوب أن تلبي معايير ترخيص الأندية ووجود برامج للنزاهة في الاتحاد وتنظيم بطولة دوري للمحترفين والإدارة، ووجود المرافق بحسب التعليمات، وتوافر نظام جيد للدعم اللوجستي
ارتفاع هائل في الجوائز المالية
كما شهدت الجوائز المالية المخصصة لبطولات الأندية ارتفاعاً ملحوظاً في عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، حيث ارتفعت الجائزة المالية المخصصة لبطل دوري الأبطال من 1.5 مليون دولار إلى 4 ملايين دولار، فيما أصبحت الجائزة المالية المخصصة لبطل كأس الاتحاد الآسيوي 1.5 مليون دولار بعد أن كانت 350 ألف دولار قبل تسلّم الشيخ سلمان مهامه.
أكاديمية صناعة الحكام
حرص الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عهد معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على تهيئة كافة الظروف المثالية لتطوير قطاع التحكيم في القارة الآسيوية باعتباره أهم مرتكزات المنظومة الكروية وجزءاً رئيسياً من نجاح أي حدث كروي لما يمثّله قضاة الملاعب من أهمية في تحقيق عوامل النجاح لمختلف البطولات، حيث عمد الاتحاد من خلال إدارة التحكيم إلى وضع العديد من الخطط والإستراتيجيات الرامية إلى مساعدة الاتحادات الوطنية لتخريج أفضل الحكام وصقل قدراتهم لإدارة أكبر البطولات القارية والعالمية.