تابعت لقاء الدكتور أيمن الرفاعي رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم عبر برنامج «في المرمى» وتذكرت مقولة (تحدث حتى أراك) التي كشفت فعلاً ضعف الدكتور الرفاعي قانونياً وعدم إلمامه بلوائح وقوانين لجنته التي يديرها، ليتضح للمتابع لرياضة الوطن من يدير المنظومة الرياضية لدينا وكيف يتم اختيار الكفاءات.
الرفاعي كان قد تقدم لاتحاد عزت بأوراقه ليحظى بفرصة (تحكيم) لقاءات مسابقات الاتحاد بحكم تجربته البسيطة ليفاجأ بعرض أكبر بحيث يكون في لجنة تدير انضباط المسابقة. ورغم فداحة هذا الأمر الذي اعتبره هبوط بالبراشوت على منصب كبير إلا أن الغريب في الأمر أن الرفاعي يروج لأهمية نشر ثقافة الأخلاق ويقدمها على العقوبات ولم نرَ منه إلى اليوم أي نشاط يعزز هذه الثقافة، بل هو يقدم ورش عمل لشرح القوانين فقط.
كما أن اللقاء حوى متناقضات عجيبة لا ينبغي أن تصدر من قانوني كيف برجل يدير لجنة قانونية لأهم مسابقة في آسيا والشرق الأوسط، ففي معرض إجابته على أسئلة المحاور يقول إن تكرار المخالفات رغم العقوبات المالية يعود كونه لا يجد نصاً ملزماً بالتدرج وحرمان الفريق من الجماهير علماً أن المادة 2 لم توضع اعتباطاً ولم تترك للتقدير، بل وضعت للحد من المخالفات والقضاء عليها.
وما يؤسف أيضاً أن الدكتور الرفاعي يقول عن حركة (حمدالله) التي يجمع عليها الأغلبية بأنها سيئة بأنها تعني الحماس والقوة وأنه لا ينبغي أن يبني على الشك بل على اليقين، ولا أعلم أي يقين سيتحقق أكثر من لقطة فيديو عرضت عبر الناقل الرسمي ولا أعلم لماذا لم تقطع اللجنة الشك باليقين وتستدعي اللاعب للتحقيق تماماً كما حدث مع آخرين، ثم إن الاحتجاج باختلاف الثقافات مردود عليه كون الوطن العربي من المحيط للخليج ثقافة واحدة والكل يعلم مدلول أي حركة أو قول.
يظهر للجميع أن الرفاعي يحكم على المخالفات من وجهة نظر شخصية بحتة وينتصر لرأيه ولا أدل من ذلك إلا إصراره على وجود مخالفة في تغريدات رئيس الهلال وهو لم يسيء، وتعذر بأنها غير مشرفة وتخالف المادة الثانية ولا أعلم لما استخدم هذه المادة في تغريدات غير مسيئة قاطعاً بيقين مدلولاتها وترك حركة حمدالله التي يتضح بها الإساءة متعذراً أنه لا يعاقب على الشك.
ولعل طامة الطوام التي مرت بسلام أن من يحدد وجود المخالفة هي سكرتارية اللجنة والتي بدورها تقرر تحويلها للجنة من عدمه وهو ما يؤكد أن التونسي (مالك البدري) سكرتير اللجنة وسكرتير (الاستئناف) «المزدوج» هو من يدير اللجنة وهو من يقرر من يُعاقب ومن لا يُعاقب.
ولعلي أختم مع الرفاعي وما قال (إنه ليس شرطاً أن يكون الفعل أو القول «قبيحاً»، ولكن إذا خالف العرف الرياضي يعتبر مخالف)، ولا أعلم هل يقبل الرفاعي أن يرى أبناؤه وبناته حركة حمدالله التي خالفت العرف الرياضي في العالم أجمع تمر مرور الكرام بمبدأ الشك لصالح المتهم..!!.
رصاصات
- إذا كان الوصول للجان وترؤسها يتم عبر وسطات وقرارات شخصية فطبيعي أن نشهد عملاً متخبطاً وقرارات متخبطة.
- عوقب رئيس النصر مالياً للمرة الثالثة بسبب إساءاته المتكررة للاتحاد ولكنه لم يعاقب بسبب إساءته تجاه رئيس الشباب ورئيس الهلال!! فهل كرامة الاتحاد أهم من كرامة الأشخاص؟.
- في قرارة نفسي أقول معتقداً أن من تصدى لقضية ساندرو مانويل هو من يدير اللجنة ويقرر عنها.
- إذا أردت أن تعرف أين تنتهي أي قضية لدى الانضباط اقرأ تغريداته ستعرف أنه يمرر القرار قبل وقوعه ليهيئ الشارع الرياضي لسماعه والتأقلم معه.
الرصاصة الأخيرة
عدم الإلمام بالقوانين والإجابات المرتعشة تكشف المستور.
** **
- بسام اللحياني
@bassamh02*