نعم، لم ينجح أحد من (ربعنا) المرشحين في الانتخابات الآسيوية على الرغم من أننا كنا حاضرين في هذا المشهد فترة طويلة.
حاليًا نحن بوابة عبور، ندعم هذا، ونرشح ذاك، ونستقبلهم ونودعهم بابتسامات!!!
شخصيًّا لم أحزن كثيرًا لما آلت إليه نتائج هذه الانتخابات؛ إذ إنني لا أرى أي فائدة من وجود ممثلين لنا، لا تأثير لهم، أي إنهم (figurehead)، لا يهشون ولا ينشون، وأنا أجزم بأن أكثر من تفاعل مع هذه القضية (غضبًا) أو حزنًا لا يعرفون الأسماء التي مرت على هذه المناصب في الفترات الماضية بسبب انعدام تأثيرهم في أي قرار آسيوي؛ والدليل أن هذا الاتحاد البائس (لعب فينا السبلة) في الكثير من المناسبات الآسيوية بحكام (الكيرم) المختارين بعناية لهزيمة المنتخبات أو الفرق السعودية، وأنا أتوقع أن القادم أدهى وأمرّ (الرئيس سلمان ونائبه من شرق سلوى). شخصيًّا لا أحترم الاتحاد الآسيوي لأنهم يقولون ولا يفعلون، وسأستمرّ في عدم احترام القائمين عليه، ولا أُخفي سرًّا لو قلت إن فرحتي وصلت عنان السماء عندما سمعت حديث رئيس الهيئة السابق المستشار تركي آل الشيخ في حواره الحصري عن الاتحاد الآسيوي الذي من خلاله توقعت الكثير، خاصة أن الحديث كان فيه من الوعيد الشديد لهذا الاتحاد الذي كان يلعب على المكشوف على جميع المستويات، ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه.. عمومًا لا يهمني كثيرًا من يأتي أو من يرحل في هذا الاتحاد البائس الفقير في كل شيء، خاصة أنني عاصرتُ فترة
الأمير فيصل بن فهد والكوكبة الذهبية في تلك المرحلة، وجهودهم الكبيرة في تسيير الأمور في الاتحاد الآسيوي؛ لهذا أنا غير مقتنع بأدوار الكومبارس التي توزَّع بطريقة المحاصصة بعد أن كنا صنَّاع القرار وأصحابه.
وقفتان
الكثير من جماهير الهلال والاتحاد تعتبر أن مباراة الاتحاد والنصر القادمة مفترق طرق في تحديد هوية بطل الدوري، وأنا بصراحة أتفق كثيرًا مع ذلك الاتحادي الذي قال إن نقاط المباراة في جيب النصر لوجود الفوارق الفنية الكبيرة. الاتحاد حاليًا يلعب بتاريخه واسمه وسمعته، ولكن لا يمكن بحال من الأحوال أن يقدم الكثير أمام النصر المتحفز لضعف إمكانات الاتحاد. وفي اعتقادي، إن فوز النصر بالدوري وهبوط الاتحاد مسألة وقت لا أكثر رغم أنني لا أتمنى ذلك لحجم الاتحاد وثقله في الدوري، وثقل جماهيره التي لا يمكن تعويضها في الدوري إن هبط. ويا عالم متى يعود إذا لم يُلغَ الهبوط لإنقاذ العميد.
لهذا أتمنى من جمهور الهلال أن لا يرفعوا سقف التوقعات من مباراة الاتحاد لوجود الفوارق الفنية الكبيرة، وأشياء أخرى.
/ / / مَن قصّ أجنحة الهلال؟ سؤال يطرحه كل من يشاهد تكالب (الذئاب) على خراش.. موسم غريب، موسم فيه الكثير (الشخبط شخابيط)، ومع ذلك لم نشاهد اعتراضًا واضحًا وحاسمًا، حتى موضوع رفع اعتراض الفيفا مشكوك فيه رغم تصريح رئيس نادي الهلال. الواقع يقول إن الإدارة الحالية أسهمت بشكل كبير في جعل سور الهلال العالي قصيرًا حد الشفقة بتساهلهم كثيرًا مع المتردية والنطيحة ممن استهواهم التطاول على الهلال رغم سهولة أخذ حق الهلال وجمهوره بالقانون. الجمهور الهلالي لن يسامح الأسماء الحالية على تنازلاتها مهما كان التبرير، والتاريخ لا ينسى، ولن ينسى فقركم الإداري.
آخر الكلام
# كرويًّا لا يوجد ما نفخر به في موسم 2018-2019، ولا أعتقد أن أي عضو في أي لجنة من اللجان يستطيع أن يفتخر بأي إنجاز أو مساهمة فاعلة قدمها في هذه الفترة.. أقولها ويقولها كل متابع يؤمن بأن من يعمل معرضًا للخطأ. حاليًا اللجان وصلت -بحمد الله- لدائرة الكوارث، وكل يوم هم في حال.
بصراحة، موسم فاشل تنظيميًّا.. موسم للنسيان.
** **
- فهد المطيويع