تعرض الهلال للخسارة الأولى آسيويا في نسخة 2019 على يد الاستقلال الإيراني 1-2 بعد أن قدم واحدا من اسوأ مستوياته هذا الموسم حيث ظهر مفككا وتائها وساهم في ذلك مدربه زوران الذي أصر على وأد الفريق بتشكيل خاطئ وتبديلات أكثر خطأ وطريقة لعب لا تفيد، ورغم الخسارة إلا أن الهلال تمسك بصدارته للمجموعة، ولكن إن استمر على هذا الحال فربما يفقدها في الجولة القادمة. وفي الجانب الآخر حقق النصر أول فوز له في النسخة الحالية على حساب ضيفه الزوراء العراقي بـ 4 أهداف لهدف بعد سيطرة صفراء كاملة واستسلام زورائي تام، وبهذا الفوز أنعش النصر آماله في خطف إحدى البطاقتين المؤهلتين للدور التالي.
الاستقلال x الهلال
«الجزيرة» - طارق العبودي:
واصل الهلال نثر علامات الاستفهام والتعجب حول مستوياته الفنية التي بات يقدمها في مبارياته الأخيرة، والتي كان آخرها البارحة أمام الاستقلال الإيراني في الدوحة في الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، حينما خسر بهدف مقابل هدفين. وجاءت هذه الخسارة ترجمة طبيعية لما قدمه الفريق بأكمله بقيادة مدربه الكرواتي زوران ماميتش الذي يبدو أنه يصر إصراراً على بث القلق في قلوب محبي الهلال بسوء اختياره للتشكيل, وسوء تبديلاته, وضعف قدراته في التعامل مع أحداث المباريات, حيث قدم الفريق الهلالي واحدة من أسوأ مبارياته في الفترة الأخيرة، وتلقى هدفين متشابهين وبطريقة تكررت كثيراً في المباريات الأخيرة، خصوصاً منذ قدوم زوران, إذ اهتزت شباكه برأسيتين من كرتين معكوستين!!, الأولى منهما بعد مرور 5 دقائق فقط عن طريق علي كريمي الذي ارتقى لكرة أتته من ركلة زاوية لم يحسن الدفاع التعامل معها في الوقت الذي بذل المعيوف جهداً كبيراً للتصدي لها لكنها كانت أسرع منه, أما الثاني فكان عن طريق كرة ثابتة من خطأ من خارج المنطقة، وصلت كرته لبيجمان منتظري الذي كان بانتظارها فحولها برأسه «30» وسط فرجة الدفاع الذين تركوه على أنه كان في موقف المتسلل «وهو كذلك» وكان يفترض منهم أن يلعبوا على الصافرة.
ورغم هذه الخسارة، إلا أن الهلال بقي في صدارة مجموعته بـ6 نقاط من فوزين على العين والدحيل, وبفارق نقطتين أمام الدحيل والاستقلال، ولكل منهما 4 نقاط من فوز وتعادل, وأخيراً العين بنقطتين من تعادلين مع الدحيل والاستقلال وخسارة من الهلال.
المباراة بدأت قوية من جانب الفريق الإيراني وسط ارتباك هلالي في ظل التشكيل والطريقة التي بدأ بهما زوران وإصراره على إشراك عدد من اللاعبين في غير مراكزهم, وتقدم الفريق الإيراني بهدف مبكر, ولم يدخل الهلال أجواء المباراة إلا بعد مرور أكثر من 11 دقيقة، وعندها تبادل الفريقان الهجمات وكانت أغلب هجمات الهلال تفتقد للتركيز والعشوائية, ثم عزز الفريق الإيراني تقدمه بهدف ثان بعد مرور 30 دقيقة «مشكوك في صحته لوجود المهاجم في موقف المتسلل».
وفي الحصة الثانية، ظهر الهلال بشكل أفضل وأخطر، مستغلاً تراجع الإيرانيين وحاول كثيراً, ونجح الهداف غوميز في التقليص «71»، الأمر الذي فتح شهية الهلاليين للتعديل، فكثفوا الهجوم ولكن بلا فائدة، لتنتهي المباراة بفوز الاستقلال 2-1.
النصر × الزوراء
«الجزيرة» - عيسى الحكمي:
عاد النصر لسكة الانتصارات في دوري أبطال آسيا بعد فوزه على ضيفه الزوراء العراقي «4-1» على ملعب الملك فهد الدولي، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات، ورفع النصر رصيده على مستوى المجموعة الأولى إلى 3 نقاط ليصبح ثالثاً، وحقق أول فوز له بعد خسارتين في الجولة الأولى والثانية.
يدين الأصفر بالفضل في فوزه لعبدالله آل سالم ويحى الشهري وعمر هوساوي وجوليانو الذين تكفلوا بتسجيل الأهداف توالياً من ركلة جزاء «24» وضربة حرة «29» وضربة رأسية «59» وتسديدة يسارية «93»، في حين كان الفريق العراقي هو البادئ بالتسجيل عن طريق أحمد فاضل في الدقيقة 12.
واستطاع النصر فرض سيطرته على المباراة، مقدماً عرضاً رائعاً، على الرغم من بدء البرتغالي فيتوريا بصف البدلاء باستثناء عمر هوساوي وبراند جونز، قبل أن يضيف جوليانو ومايكون في أواخر الشوط الثاني.
في المقابل، كان ظهور الفريق العراقي مقتصراً على أول ربع ساعة، وعاد للتراجع بعد تسجيل هدفه الوحيد، ما جعله تحت الضغط النصراوي من جميع الجبهات في أغلب فترات المباراة.
بدأ النصر رحلة الفوز بعدما وجد نفسه متأخراً في الدقيقة 12، واستطاع يحيى الشهري صناعة الفارق في وسط الميدان بجانب عبدالعزيز الجبرين وناف الفرشان، وتسبب فهد الجميعة بركلة جزاء عاد من خلالها الفريق للمباراة عن طريق السالم الذي سجل هدفه الأول منذ انتقاله للنصر في الميركاتو الشتوي.
واستطاع الشهري ترجيح كفة فريقه بهدف ثان في الدقيقة 29 بعد تنفيذه الناجح لضربة حرة على يسار الحارس جلال هاشم.
وأسهم الإعداد البدني النصراوي الجيد في مواصلة الفريق سيطرته في الشوط الثاني ليضيف هدفين عن طريق عمر هوساوي والبرازيلي جوليانو، مهدياً جماهيره الانتصار الأول في هذا النسحة، والأول بعد 5 مباريات في البطولة ليحيي آماله بالحصول على بطاقة التأهل من خلال المباريات الثلاث المتبقية.