البحرين - جمال الياقوت:
نوّه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين خلال الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين وذلك بقصر الصخير، بالزيارة الأخوية التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى مملكة البحرين يوم الخميس الماضي، وهي زيارة كانت موضع ترحيب واعتزاز وتقدير ولها من المكانة الأبرز لدى مملكة البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً لما تمثله من تجسيد للعلاقات الثنائية التاريخية الوطيدة التي تجمع المملكتين الشقيقتين وقيادتيهما والتنسيق المستمر بينهما حيال مختلف القضايا التي تشهدها المنطقة.
وأحاط حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين مجلس الوزراء بمضمون المباحثات التي أجراها جلالته مع أخيه خادم الحرمين الشريفين خلال الزيارة الميمونة التي عكست دلالات إيجابية لتعزيز التعاون المتميز الذي يربط بين مملكة البحرين والشقيقة المملكة العربية السعودية على مر العصور، مشيداً جلالته بالمكانة البارزة التي تتبوأها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين على الصعيدين الإقليمي والدولي وبدورها البارز في مواجهة التحديات الكبيرة والمتعددة التي تهدد الأمن العربي والإقليمي، وقد استمع مجلس الوزراء من جلالته -حفظه الله ورعاه- إلى نتائج المباحثات التي أجراها الزعيمان الكبيران حول الروابط الأخوية والتعاون الثنائي وما يحقق مصالحهما المشتركة بالإضافة إلى أوضاع وقضايا المنطقة والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.واستذكر ملك مملكة البحرين بالتقدير والاعتزاز المواقف المضيئة للمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في دعم مملكة البحرين ومساندتها وهي مواقف وجوانب مشرقة تستذكرها قيادة وشعب مملكة البحرين وتكرست وترسخت في الوجدان الوطني.
ثم أكد جلالة ملك مملكة البحرين على أهمية المجلس التنسيقي البحريني السعودي في تسهيل التنسيق والتعاون المشترك في إطار تميز العلاقات والتعاون الثنائي على الصعد والمستويات كافة، وما يشكله مثل هذا المجلس من أهمية لمتابعة مراحل العمل في المشروعات المشتركة بين البلدين والتي تغطي كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاستثمارية والعسكرية، ورحب جملك مملكة البحرين بموافقة حكومة خادم الحرمين الشريفين على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي البحريني منوهاً جلالته بدور هذا المجلس كأحد صيغ التعاون التي تجسد العلاقات البحرينية السعودية وتكرسها.
بعدها تابع حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين الوضع التنفيذي لعدد من المشروعات واتفاقيات التعاون بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة والتي تتعلق بالجوانب الاقتصادية والطاقة والشئون التجارية والاستثمارية، حيث استمع جلالته إلى شرح بشأن المراحل التي وصل إليها العمل في مشروع الربط المائي بين البحرين والسعودية، كما اطلع جلالته على ما وصل إليه العمل في مشروع جسر الملك حمد الذي سيربط بين البحرين والسعودية وسيكون داعماً للتعاون بين البلدين ولتسهيل انتقال المواطنين الأشقاء عبر البلدين، فيما تابع جلالته -حفظه الله- مشروع سكة الحديد بين البلدين.
وضمن هذا السياق فقد وجه حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين إلى الاستمرار في تطوير الحركة على جسر الملك فهد وتسهيلها على المواطنين دخولاً وخروجاً لجعله قادراً على مواكبة الزيادة المطردة لهذا الشريان الحيوي إلى حين الانتهاء من جسر الملك حمد، وذلك بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
وقد رفع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمملكة البحرين خالص الشكر والتقدير لملك مملكة البحرين على ما يبديه جلالته من دعم وإسناد للعمل الحكومي وحرص جلالته على تعزيز المشروعات الحكومية المشتركة مع الأشقاء لدورها في تنمية آفاق التعاون الثنائي، مؤكداً سموه بأنه سيتم توجيه الوزارات المعنية برفع تقارير دورية لمجلس الوزراء بشأن الموقف التنفيذي لمشروعات التعاون المشترك مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، فالحكومة تعطي الأولوية القصوى لهذه المشروعات لمكانة المملكة الشقيقة الكبيرة ولحرصها أن يكون نسق التعاون الثنائي بين البلدين معبراً عن طبيعة العلاقات الخاصة والمتميزة بينهما.