استضافت اثنينية الذييب الأسبوع الماضي المهندس عبدالرحمن المقبل، المدرب والمهتم بالعلاقات الإِنسانية وسبل تطويرها، حيث افتتح الأمسية الإعلامي تركي الناصر بمقدمة حول العلاقات الإِنسانية وأهمية الحفاظ عليها والوعي بكيفية تنميتها.
واستهل المقبل حديثه بالثناء على الاثنينية كحدث اجتماعي منظم ومفيد مؤكدًا على أنه أحد السبل التي تنشأ وتتطور العلاقات الإِنسانية من خلالها. وأكد المقبل على أن دين الأسلام قد حث على الاهتمام بالعلاقات بين الأفراد بل وجعلها سببًا أساسيًا في دخول الجنة مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحسنكم أخلاقًا». يقول المهندس المقبل: «إن الدارس لكتاب الله سوف يدرك أن عدد الآيات الكريمة التي تحث على حسن الخلق وحسن التعامل مع الآخرين أكبر بكثير من عدد الآيات التي تهتم بالأحكام الشرعية، وهو ما يدل على أهمية حسن الخلق في القرآن الكريم»، ومن هنا فإن من الضروري أن يراجع الإِنسان علاقاته بالآخرين ويعمل على إصلاح ما يفسد منها بينما يسعى جاهدًا لأن يحافظ على العلاقات الحسنة التي لديه».
أما على المستوى الدنيوي فإن صلاح العلاقات مع الناس مرتبط بصلاح الحياة العامة للشخص، حيث من الأفضل لنفسية الشخص أن يعيش في بيئة يملؤها الحب والانسجام بين أفرادها، مما يؤثر بالتالي على صحة المجتمع الذي يعيش فيه، قال المقبل: «إن ضرورة معرفة أنواع العلاقات هو أن تدرك حقوقها وواجباتها وبالتالي يمكنك النجاح فيها».
وحظي المهندس المقبل في نهاية حديثه بعدد كبير من الأسئلة التي ألقاها الجمهور على مسامعه وأجاب عليها المقبل بكل استفاضة، مما أثرى الحضور الكبير للاثنينية الذي كان حريصًا على الاستماع والتفاعل مع المحاضرة. في نهاية الأمسية تقدم الأستاذ حمود الذييب بالشكر الجزيل للمهندس عبدالرحمن المقبل على محاضرته الرائعة وقدم له درع الاثنينية التذكاري.