سليمان الجعيلان
(إذا كان فيه فريق يفوز محلياً ويتعثر خارجياً فاعرف أن الدعوى فيها إن.. فهمت قصدي.. لما تشوف ريال مدريد محلياً قوي وأوروبياً قوي تعرف أنه فريق قوي وبرشلونة محلياً قوي وأوروبياً قوي تعرف أنه فريق قوي لكن لما تشوف فريق محلياً قوي وقارياً ما يفوز فالدعوى ما تعود..) هذا التصريح الصريح في كشف بعض الممارسات التي تدفع بعض الأندية السعودية للفوز محلياً والتعثر خارجياً هو حديث رئيس نادي النصر سعود السويلم في ظهوره الإعلامي الأول والمسجل في برنامج كورة في ( 22 مارس 2019) والذي تجرّد فيه رئيس نادي النصر من ميوله وعواطفه وتجلّى في وصف واقع تعيشه بعض الأندية السعودية ويفرض الاستغراب والتعجب من تفوقها داخلياً وفشلها قارياً باستثناء أندية الهلال والاتحاد والأهلي والتي لعبت على نهائي البطولة الآسيوية للأندية في العشر السنوات الماضية كان آخرها فريق الهلال الذي وصل إلى النهائي الآسيوي عامي 2014 و 2017 ، بينما هناك أندية أخرى بالفعل تتعجب من قدرتها على تحقيق البطولات الداخلية بسهولة ولكن تجد صعوبة خارجياً ليس عن تحقيق البطولات فحسب، بل وعن تحقيق الانتصارات في البطولات القارية!.. ولو أخذنا على سبيل المثال نادي النصر فهل تعلم بأن آخر بطولة خارجية حققها فريق النصر كانت في عام 1998 أي بمعنى قبل (21) عاما؟! وهل تعلم أيضاً بأن فريق النصر عجز طوال تاريخه عن تجاوز دور الـ16 في البطولة الآسيوية؟! وهل تعلم كذلك بأن فريق النصر لم يسبق في تاريخه أن حقق البطولة العربية؟! وأخيراً هل تعلم بأن عدد بطولات نادي النصر الخارجية هي (4) بطولات فقط من أصل (23) بطولة حققها فريق النصر في تاريخه وأزعم أن هذه الأرقام والإحصاءات تعزِّز وتدعم ما ذهب إليه رئيس نادي النصر سعود السويلم بأن بعض الأندية تستطيع تحقيق داخلياً ما لا تقدر عليه خارجياً!.. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه ما هي (الإنَّ) التي قصدها رئيس نادي النصر في حديثه وتجدها بعض الأندية للفوز داخلياً وتفتقدها للانتصار خارجياً: هل هي مثل مساهمة رئيس نادي النصر في إقالة رئيس لجنة الحكام الإنجليزي مارك كلانتبيرغ؟ أو هي تشبه تصدير ثقافة المظلومية وتمثيل دور الضحية لتحقيق مكاسب تحكيمية؟ وهل هي مثل ممارسة رئيس نادي النصر الضغوط على لجنة الانضباط والأخلاق للتغاضي عن إصدار قرارات انضباطية مستحقة على لاعبي النصر أو هي قريبة من التفكير في تدمير المنافسين؟ وهل هي مثل اتال وتواصل رئيس نادي النصر مع رئيس الاتحاد السعودي ونائبه بشكل يومي كما قال سعود السويلم في حواره التلفزيوني؟ أو هي مثل الإساءة ومحاولة التقليل من الآخرين؟! على كل حال سيظل هذا التصريح الشجاع وهذا الحديث الجريء لرئيس نادي النصر سعود السويلم هو اعتراف العصر لسنوات طويلة لما يحمله من مكاشفة ومصادقة على حقيقة تاريخية رفضت بعض الأندية الاعتراف والإقرار بها وهي الاستفادة من العوامل والدوافع الداخلية لتحقيق البطولات المحلية والتي تفتقدها في المشاركة الخارجية ولهذا يفترض أن يكون هذا التصريح الصريح لرئيس نادي النصر هو خارطة طريق للاتحاد السعودي لكرة القدم في التعامل مع جميع الأندية السعودية بمساواة وسواسية في المرحلة القادمة حتى لا تنكشف وتنفضح تلك الأندية الناجحة في المسابقات المحلية والفاشلة في المشاركات الخارجية!
نقاط سريعة
* تعنّت لجنة الانضباط والأخلاق في التعامل مع احتجاج نادي الهلال على مشاركة لاعب فريق الوحدة محمد القرني باحترافية وحسب اللوائح والأنظمة الداخلية والدولية وضع الاتحاد السعودي في موقف محرج أمام الوسط الرياضي والجمهور السعودي وينبغي أن يتدخل رئيس اتحاد القدم لؤي السبيعي لا أقول لقبول احتجاج الهلال، بل لإنقاذ سمعة الاتحاد السعودي لكرة القدم !
* قدر الهلال وكبير الكبار أن يصارع على عدة جبهات داخلية وخارجية ومفروض عليه أن يلبي جميع رغبات جماهيره في المنافسة وتحقيق كل الألقاب .
* بالمناسبة فريق الهلال هو الواجهة المشرِّفة للأندية السعودية في المسابقات المحلية والمشاركات الخارجية ومع ذلك يواجه الكثير من المعوقات والعقبات من الاتحاد السعودي ولجانه بعضها بدوافع ميول والبعض الآخر بنظرة المسؤول القاصرة وهي أن لا يسيطر الهلال على جميع البطولات حتى وإن كان يستحقها!
* صحيح تأخر كثيراً ظهور رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل للدفاع عن الظلم الذي يجده فريقه من الحكام وبعض اللجان ولكن أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً !
* من يصدق أن لجنة الانضباط والأخلاق والمسؤولة عن تعزيز القيم والأخلاق في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان قد تجاهلت الحركة المسيئة للاعب النصر عبدالرزاق حمدالله والتي ظهرت عبر الناقل الرسمي في مباراة الهلال أمام النصر دون أدنى اعتبار لمسمى المسابقة أو الأخلاق الرياضية!
* لجنة خليل جلال هي امتداد للجنة عمر المهنا واللبيب بالإشارة يفهم!