سعد الدوسري
إنَّ مَنْ يطلع على مبادرات وزارة الثقافة الـ27، سيشعر بأنه أمام مزيج من الأحلام التي يحلم بها أي مثقف. فهي تتنوع من اللغة، إلى السينما، إلى المسرح، إلى الموسيقى، إلى ثقافة الطفل، إلى الأزياء، إلى الفن التشكيلي، إلى المتاحف، إلى أكاديميات الفنون.
ومثل هذا التنوع، قد يجعلنا نشعر بالقلق، إذ إن لكل مبادرة مسؤولها المباشر، الذي قد تتداخل مخرجاته مع مخرجات المسؤول الآخر.
فمثلاً؛ مبادرة الفرقة الوطنية للمسرح، هل ستقدم مسرح طفل؟! وإذا فعلت، هل سيتعارض هذا مع مبادرة برنامج ثقافة الطفل؟! لنا تجربة مريرة سابقة مع المؤسسات المعنية بالفنون وبالثقافة! النادي الأدبي في مدينة ما، كان يتبع لجهة، وفرع جمعية الثقافة والفنون في نفس المدينة، يتبع لجهة أخرى.
ولم يكن ذلك الخلط، يولد تنافساً، بقدر ما كان يولد خيبات أمل، ومنتجات لم تكن بالمستوى المأمول.
علينا فقط، أن نعي ذلك.