فوزية الشهري
هرب تميم بن حمد أمير قطر من القمة العربية بحركة صبيانية كردة فعل على انتقاد أمين الجامعة العربية «أبو الغيط» وتوبيخه لإيران وتركيا لسياستهما التخريبية وأيضاً المطالبة بوقف دعم الجماعات الإرهابية، فلم يكن منه إلا الانسحاب الذي لم يلاحظه أحد، بل مضت القمة بسلاسة وكأنه لم يكن موجود.
والمصيبة العظمى أنه بعد هروبه توجه إلى أنقرة ليقدم فروض الولاء والطاعة لسيده «أردوغان».. ما حدث عار على كلّ حرٍّ قطري وشريف.. فتصرفات هذا النظام حولت قطر من دولة حرة لها سيادة إلى دولة لا تملك من الأمر شيئاً ويتقاسم القرار فيها النظام التركي والنظام الإيراني.
سلوك نظام الحمدين وصل إلى نقطة يصعب معها ابتلاعه أو تمريره، وهو يسير بقطر للمجهول ويعزلها.. وكلنا يرى كيف أن النظام القطري يتخبط، ولكن ماذا يريد الوصول له؟.. وما سبب تبنيه سياسة عدائية ضد السعودية خاصة ودوّل الخليج والعرب بصفة عامة..؟!.
وجرائم نظام قطر لا تخفى على كل متابع، من تمويلٍ للمنظمات الإرهابية مثل داعش، ودعمها للإخوان، وتآمرها على الدول العربية، ومحاولة زعزعة الأمن في كثير من الدول العربية.
وأضف عليها جريمة بثها لقناة الفتنة (الجزيرة) التي تعمل ليل نهار لبث الفوضى في جميع الدول العربية ونشر الأخبار الكاذبة وصناعة الأزمات الداخلية.
إن «قناة الجزيرة» إذا طبقنا عليها أبسط المبادئ التي يتبعها أيّ جهاز إعلامي نجدها تخالفها تمامًا؛ فهي قناة اعتادت الكذب، والتلفيق، بل كرست كل جهدها للإساءة للمملكة قيادةّ وشعبًا في قالب كوميدي هزيل، وتراجيدي مضحك.. وهذا ما يرفضه الشعب السعودي بمختلف فئاته.
وآخر ما قدمت هذه القناة الساقطة مهنياً مقطعها المحرض للفتيات للهروب، ومحاربة نظام داخلي مثل (أبشر)، ماذا يريد نظام الحمدين؟.. وهل هروب فتاة من السعودية مكسب للسياسة القطرية وإنجاز؟!.
هرب تميم من القمة، ولكن أين سيهربون من لعنات الشعوب، ودعوات المتضررين من مؤامراتهم؟.. وكيف الخلاص مما فعلوا من جرائم في حق الإنسانية..؟.
الزبدة:
علم قطر.. واللي وقف ورى قطر
إن البلد هذي طويل بالها
بس المسايل لين وصلت للخطر
لا والله إن تشوف فعل رجالها
- «تركي الشيخ»