ذكرى غَدَتْ فأجابني ذكرى؟
قلبي، أنا أحيا بها العُمْرا
هي واقعٌ ما غادرتْ نبضي
فنَّاً وأشذوا شدْوَها عِطْرا
ما الحسْنُ إلا آيةٌ فيها
والحبُّ منها يرفضُ السِّرا
فغرامُها إنْ ذاعَ يَغْلِبْني
لكنَّه ما جاوزَ الطُّهْرا
ما فارَقتْني قطُّ لو بانتْ
تسمو بفكرٍ يعتلي قدْرا
اِرْجَعْ لها صَفْواً بلا غيمٍ
وبما يليقُ بها احتفلْ شُكْرا
فلكمْ سَلَوْتَ بحسْنِها طيفاً
وأنَرْتَ درباً للهوى فِكْرا
فبغيرها لمْ تشتعلْ حسَّاً
وبغيرها لمْ تنتفضْ شعرا
* * *
هي نغمتي الأحلى فلن أنسى
حبَّا لها متدفِّقا نَهْرا
أضحَتْ دمي نبضي ومُؤنستي
رفقاً بقلبٍ يكرهُ الغَدرا
فإذا نأتْ أصفى الحِسانِ هوى
فاحفرْ لها في صدركَ القَبْرا
من مازجَتْ كوْنِي بلا إذنٍ
منَّي غَدَتْ ما عِشْتُ، لا ذكرى
** **
- شعر/ منصور بن محمد دماس مذكور 1440/6/18هـ
dammasmm@gmail.com