صدر حديثًا 2019 عن دار سلسلة الإبداع العربي إصدار بعنوان: «عازف يترنم بالحنين»، ضم ثمانية وثلاثين نصًا، جاءت عناوينها بمنزلة إطلالة على العديد من زوايا الحياة اليومية التي صور من خلالها المرواني الكثير من شجنه عبر نصوص المجموعة التي جاء منها: أحلق مع أحلامي، أنتظر مصافحة الإنس؛ معك يعانق الفرح كل مساء؛ هل سمحت لحلمي أن يستظل تحت أفيائك؟ أيها الراسم كل واحات الشعاع؛ أنت حديقة ووارفة الظلال؛ رقص فراشاتك مذهل؛ حينما تحيطني هالات نورك تختال كل المرافئ؛ أنا طفلة شاردة تناغم الورد؛ لن تطرق الدمعة محاجر عينيك؛ رحلة أمطرت حنانًا؛ التربع في مساراتك يعيد لي كل ألوان البهجة؛ كيف استطعت الوصول إلى مناراتي البعيدة؟ في توهجها تشع شموس الأمل؛ بك تخضر كل الموامئ العاشقة؛ الأشواق في سفر دائم لك؛ لن يموت حلم على قارعة الصمت؛ أيها المتشرد على حدود الوقت. ويمضي المرواني عبر عتبات نصوصه في هذه المجموعة عبر عتبات الحياة اليومية بجملة أخرى من نصوص هذا الإصدار التي نطالع منها أيضًا: لا تغرد بعيدًا عني؛ كل لحظة لا تجمعني بك بها الذبول؛ هل حققت أمنيتي في الإبحار إلى شطآنط؟ أحتاج لأنثى ترسمني في كفوفها أملاً؛ كيف تنسي خرير جداولي؟ وردة تعانق البياض؛ أسكب جزءًا من رحيقك لتنمو أشجار البهجة؛ أنت تنسج من الأبجدية حدائق مزهرة؛ كل المراكب غرقت في لج الغياب؛ يا أملاً أطل من غير ميعاد؛ كيف أبتهج والمدى سكنه حس آخر؛ أنت رحيق يرسم الأمل في أحداقي..
ليواصل المرواني سرد نصوصه متخذًا من أبجديات اللغة أبجديات حس وإحساس، يسكب فيه أحاسيسه من نص إلى آخر.