نسعى في الحياة دائماً من أجل أن نحقق غايات نرى أنها ستعطينا نوعاً معيناً من الرضا، نضع الأهداف سواء كانت في رؤوسنا أو على الورق كما ينصحنا كثير من مدربي السلوك والمهتمين بالتنمية البشرية، لكننا في خضم هذه التقنيات المستخدمة من أجل الوصول إلى غاية بعيدة لا نتوقف لنناقش إمكانية أن يكون الهدف الذي وضعناه هدفاً صحيحاً وبالإمكان اعتباره غاية، وغاية مبررة تبريراً صحيحاً أم لا. ستجد شخصاً مثلاً يجمع المال، وهدفه هو شراء سيارة لكن قد لا تجد بعد شراء السيارة أي إجابة. لتتضح الصورة سأطرحها على شكل حوار: لماذا تجمع المال؟ لأشتري سيارة. لماذا تشتري سيارة؟ لأنجز أعمالي بسهولة. لماذا تريد أن تنجز أعمالك بسهولة؟ لكي أشعر بالراحة. لماذا تريد أن تشعر بالراحة؟ هاه لا أدري!
لو أعاد صاحبنا التفكير لربما استطاع أن ينجز أعماله بسهولة دون الحاجة للسيارة! ولربما كان بحاجة لأن يجيب على أسئلة أكثر في نفس التسلسل حتى يصل إلى الغاية العظمى من كل ما يفعله، وبالتالي يذهب إلى غايته مباشرة دون التعرقل بالكثير من الوسائل. العادة الثانية من عادات ستيفن كوفي السبع تقول: «ابدأ والغاية في ذهنك» وأجزم أنا بفعالية هذه النصيحة والجدوى الرائعة من استخدامها لأني أعتمد عليها في الكتابة كثيرًا وأظنها ستكون مفيدة أكثر حين نستخدمها في واقعنا حين نرسم خططنا القريبة والبعيدة كذلك.
** **
- فهد الشهري