يحظى معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية- روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، في متحف بيناكي في العاصمة اليونانية أثينا في محطته السادسة عشرة عالميًا باهتمام إعلامي وثقافي ورسمي يوناني.
المعرض الذي يضم 466 قطعة أثرية نادرة من مختلف مناطق المملكة يعد أول معرض للآثار بهذا الحجم تشهده اليونان، وذلك ما أسهم في الاهتمام الإعلامي اليونان في المعرض والإقبال الكبير من الزوار عليه في أيامه الأولى.
وكان معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية- روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد افتتح في متحف بيناكي في العاصمة اليونانية أثينا برعاية فخامة الرئيس اليوناني رئيس الجمهورية اليونانية بروكوبيس بافلوبولوس، وبحضور معالي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومعالي وزيرة الثقافة اليونانية ليذيا كونيورذو، مساء الأربعاء 13 رجب 1440هـ (الموافق 20 مارس 2019م)، ويستمر لمدة ثلاثة أشهر.
وفي حديثه عن المعرض نوه رئيس متحف بيناكي، بأهمية معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية الذي حظي بسمعة دولية واسعة.
وقال: شرف كبير لنا يقام معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية لدينا في المتحف، الذي يحوي قطعًا مهمة من التاريخ، وأنا متأكد من أن الشعب اليوناني متعطش لمعرفة مزيد عن تاريخ المملكة العربية السعودية الضارب في القدم، نرحب بكم جميعًا في المتحف ونشكر لكم حضوركم.
بدورها أكدت معالي وزيرة الثقافة اليوناني أن معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية- روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، معرض مهم أبرزت فيه السعودية آثارها في 15 محطة عالمية إضافة إلى المحطة السادسة عشرة هنا في أثينا في اليونان، مضيفة أن الشعب اليوناني مثقف ويهتم بمعرفة الثقافات الأخرى والحضور اليوم في الافتتاح هو خير دليل على ذلك.
وقد أكد معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في كلمته في الحفل أن الحضارة اليونانية أسهمت في بناء حضارة الإِنسان الغربي منذ القدم، في الوقت الذي انطلقت من أرض المملكة حضارة كبيرة هي الحضارة الإسلامية، والحضارتان أسهمتا في تغيير عالمنا الحاضر والماضي كذلك، كما تمتد العلاقة بين اليونان والجزيرة العربية إلى 3 آلاف سنة، ويبرز ذلك في عدد من الآثار الموجودة في المملكة التي تُظهر الروابط التاريخية والثقافية بين شبه الجزيرة العربية والثقافات اليونانية والبيزنطية.
وأضاف معاليه: «لطالما كانت أرض المملكة العربية السعودية ملتقى الحضارات والنقطة المحورية للحضارات الإِنسانية، بسبب موقعها الجغرافي الإستراتيجي في وسط قارات العالم التي تربط طرق التجارة العالمية عبر العصور، كما أن الاكتشافات الأثرية التي نقوم بها تظهر أن أرض المملكة غنية بعدد كبير من الحضارات المتقدمة والمتطورة منذ العصر الحجري، لذلك يعد معرض «الطرق العربية» أحد أهم المعارض السعودية الدولية التي تمثل التراث الثقافي للمملكة وشبه الجزيرة العربية، ولقد شاركنا تاريخنا هذا أكثر من خمسة ملايين زائر من جميع أنحاء العالم، مبينًا أنه تم اكتشاف أكثر من 10 آلاف موقع أثري وما تم التنقيب عنها منها ما هو 400 موقع فقط، فلنتخيل حجم الثروة الأثرية الموجودة في المملكة العربية السعودية».
يشار إلى أن المعرض يضم 466 قطعة أثرية نادرة من مختلف مناطق المملكة تغطي الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مرورًا بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة إلى عهد الملك عبدالعزيز (رحمه الله) مؤسس الدولة السعودية الحديثة.
ويعد معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني واحدًا من أهم المعارض السعودية العالمية التي قدمت التراث الحضاري للمملكة والجزيرة العربية لأكثر من خمسة ملايين زائر من مختلف دول العالم من خلال إقامة المعرض في أشهر المتاحف العالمية بالمدن والعواصم الأوروبية والأمريكية والآسيوية، حيث شكل المعرض فرصة مهمة وحيوية لاطلاع العالم على حضارات المملكة والجزيرة العربية وما تزخر به من إرث حضاري كبير، ومقومات حضارية وتاريخية ممتدة عبر العصور، ويستمر المعرض إلى يوم 25 مايو.
وتتوافر معلومات أوسع في الموقع الإلكتروني للمعرض على الرابط:
http://roadsofarabia.sa/
إضافة إلى موقع الهيئة على الرابط: www.scth.gov.sa