«الجزيرة» - المحليات:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة في رحاب المسجد النبوي الشريف حفل تخريج الدفعة السادسة من طلاب كلية المسجد النبوي والدفعة الثانية عشرة من طلبة معهد المسجد النَّبوي الشريف للعام الدّراسي 1439- 1440هـ، وذلك بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وفضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن أحمد الخضيري.
وأكد الأمير فيصل بن سلمان بهذه المناسبة أن خدمة المسجد النبوي الشريف، وتوفير أفضل الخدمات لزواره وقاصديه من أعظم النعم التي منّ الله بها على المملكة موازية لخدمة المسجد الحرام، مبيّناً أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تولي جلّ الاهتمام والعناية لخدمة الحرمين الشريفين، وتكرس لذلك كافة الإمكانيات وفق منظومة متكاملة من الخدمات.
وكرَّم سمو أمير المنطقة الطلاب الخريجين وشركاء الكلية والمعهد وتَسَلّم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من معالي الرئيس العام.
وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى عميد كلية المسجد النّبوي فضيلة الشيخ محمد بن عبدالله السعوي كلمة شَكَر فيها راعي الحفل سمو الأمير فيصل بن سلمان على رعايته الحفل وللحضور الكرام حضورهم ومشاركتهم لأبنائهم خريجي كلية ومعهد المسجد النبوي.
ودعا فضيلته للطلاب الخريجين بالتوفيق في حياتهم العلمية والعملية، وذكّرهم بعظم الأمانة الملقاة على عاتقهم، وتبليغ ما تعلّموه على ضوء الكتاب والسّنة وفق منهج السَّلف الصالح.
وقدّم معالي الرئيس العام خلال كلمة ألقاها شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهم الله - على ما يولونه للحرمين الشريفين وقاصديهما من جليل العناية وفائق الرعاية والاهتمام بالعلم وأهله، كما أعرب عن شكره عن شكره وامتنانه لسمو أمير المنطقة على رعايته ودعمه لمسيرة الكلية والمعهد بالإضافة لمتابعته المستمرة لشؤون المسجد النبوي وخدمة قاصديه، والتي تمثّلت في نقل إمامة المصلين إلى محراب الرسول صلى الله عليه وسلم؛ للتسهيل على الزوار الوصول إلى المواجهة الشريفة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه - رضوان الله عليهما- وتنظيم زيارة الروضة الشريفة للنساء والذي لاقى استحسان الجميع، وتخصيص سطح المسجد النبوي للمعتكفين لتفادي السلوكيات الخاطئة مع توفير كافة الخدمات للمعتكفين.
وبيَّن معاليه «تمر الأيام والقرون ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤدي رسالته الإسلامية والعلمية والحضارية من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله- فعني بالحرمين الشريفين وعني بالعلوم النافعة واستقطاب أبناء العالم الإسلامي والتي لها الأثر الكبير في بناء الإنسان على منهج صحيح ومعتقد سليم ومنهج سليم وعلى ضوء منهج السلف الصالح - رحمهم الله - وعلى ضوء منهج الوسط والاعتدال الذي قال الله فيه {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}، واليوم ها هو المعهد وها هي الكلية يشهدان ولله الحمد تطويراً في تمكين الشباب وتتويج أخواتنا من النساء اللاتي يخدمن زائرات مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليظهر الجميع الصورة المشرّفة والنموذج المشرّف لأبناء وفتيات هذه البلاد المباركة في عكس الصورة المشرّفة»، ودعا معاليه المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها.
ثم عُرض فيلم عن إنجازات الكلية والمعهد، والخطة الإستراتيجية للكلية وما تحقق منها خلال سنتها الأولى وبرامج وفعاليات الكلية والمعهد.