«الجزيرة» - المحليات:
أصدر المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم عقب الاجتماع الأول الذي عقد مؤخرًا بمقر وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالرياض، برئاسة معالي وزير الشؤون الإسلامية رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية بالمملكة الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ, وعضوية أصحاب الفضيلة رؤساء وممثلي الجمعيات ومندوبي الجهات الحكومية في المجلس, ثمانية قرارات، تهدف إلى تطوير وتنظيم عمل الجمعيات مواكبة لرؤية المملكة 2030. وجاءت القرارات على النحو الآتي: أن يكون دفع الرسوم الدراسية اختياريًّا وليس إلزاميًّا في جمعيات تحفيظ القرآن الكريم والمدارس والحلق والدور النسائية التابعة لها وفق آلية تقررها اللجنة المشكَّلة بهذا الصدد، واقتصار عمل الجمعيات على الهدف الذي أُنشئت من أجله تلاوة وحفظًا وتجويدًا، وأن تتبنى الجمعيات الطلاب والطالبات المتميزين من خريجيها للتدريس في حلقاتها.
ومن القرارات إيقاف فتح المعاهد مستقبلاً، ودراسة وضعها القائم، والرفع لمعالي رئيس المجلس بتوصية لاتخاذ ما يراه حيالها، وتأييد المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرفع للمقام السامي باستثناء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم من نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وأن يكون له نظام خاص به، وذمة مالية مستقلة.
ومن القرارات أيضًا تنظيم إقامة الاحتفالات السنوية للجمعيات بما يحقق الهدف المرجو منها، ووضع آلية لمكافأة رؤساء لجان اختبار السجناء والمفرج عنهم، والرفع للمقام السامي بطلب تخصيص نسخ من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف لصالح الجمعيات. وجاء القراران الأخيران بمنع الأسماء المختصرة للجمعيات، وأن تبقى الأسماء حسب الترخيص، وإحالة مخرجات مشروع التطوير والتوطين لمنسوبي الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن للجنة المشكَّلة، والعرض به لمعالي رئيس المجلس الأعلى للجمعيات.
مما يذكر أن هذه القرارات تأتي في إطار الجهود الكبيرة والمتواصلة التي يسعى المجلس من خلالها إلى تطوير عمل الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، ويحقق تطلعات ورؤى القيادة الرشيدة للمساهمة في تميز مخرجات عمل هذه الجمعيات، والنهوض بمستواها.