متابعة - سلطان المهوس:
عاشت كرة القدم الآسيوية في فترة رئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة خلال السنوات الست الماضية حالة من الاستقرار والتناغم، ونجح الرئيس في ترجمة شعار برنامجه الانتخابي (آسيا المتحدة) خلال فترة رئاسته التي سادت فيها روح الوحدة والتضامن أركان كرة القدم الآسيوية.
وتجلت وحدة العائلة الكروية الآسيوية في العديد من المحطات الهامة، فكان الإجماع الآسيوي حاضراً بقوة على كافة القرارات التي طرحت على اجتماعات الجمعية العمومية التي مارست الدور المناط بها بروح من المسؤولية العالية والثقة الكبيرة برؤى وأفكار رئيس الاتحاد القاري الرامية لتطوير مخرجات اللعبة على كافة الأصعدة.
وفي مشهد واضح على حالة التجانس والوحدة بين العائلة الآسيوية، صادقت الجمعية العمومية خلال اجتماع الكونجرس الذي عقد مؤخراً بشهر أكتوبر الماضي في العاصمة الماليزية كوالالمبور بأغلبية كبيرة 42 اتحاداً من أصل 46 اتحاداً يحق لها التصويت، على تعديل بعض بنود النظام الأساسي للاتحاد الآسيوي، لتعلن عن بداية حقبة جديدة تضمن أعلى معايير الحوكمة الجيدة.
كما صادقت الجمعية العمومية على اعتماد اتحادات المناطق الجغرافية الخمس في الاتحاد، ورحبت بهذه الاتحادات كشركاء في تنفيذ إطار الرؤية والمهمة خلال السنوات المقبلة، كما تمت المصادقة على تعديل النظام الأساسي، بحيث يصبح المرشح لرئاسة الاتحاد بحاجة لترشيح ثلاثة اتحادات وطنية أعضاء، ولكن لا يشترط أن يكون من ضمنها الاتحاد الوطني الذي يمثله.
وكرّس الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة نهج التواصل المستمر مع الاتحادات الوطنية في القارة الآسيوية وذلك من خلال اللقاءات المباشرة مع مسؤولي الاتحادات في مختلف المناسبات، وذلك تأكيداً منه على أهمية التنسيق والتعاون المتواصلين مع الاتحادات باعتبارها أحد أهم أدوات تطوير اللعبة في القارة الآسيوية.
ويدرك الشيخ سلمان بن إبراهيم جيداً أهمية التواصل المستمر بين الاتحاد الآسيوي والاتحادات الوطنية في القارة وذلك لما يشكله من وسيلة لمد جسور التعاون والتنسيق المستمر لخدمة الكرة الآسيوية انطلاقاً من حرصه على انتهاج سياسة الباب المفتوح مع كافة الاتحادات الأهلية والاستماع إلى مرئياتها ومقترحاتها الرامية إلى الارتقاء بمسيرة الكرة الآسيوية على كافة المستويات.
وعلى مدار السنوات الست الماضية زار الشيخ سلمان بن إبراهيم آل غالبية دول آسيا والتقى رؤساء الاتحادات الوطنية كما سنحت له الفرصة في أكثر من مناسبة للقاء بعض قادة الرياضة والزعماء السياسيين في تلك الدول انطلاقاً من حرصه المستمر على تعزيز التعاون والترابط بين الاتحاد وأعضائه، وكانت لتلك الزيارات آثار هامة في فتح آفاق التعاون والتنسيق وتوحيد المواقف والتشاور حول كل ما يخص تلك الدول والتعرف على احتياجاتها والمعوقات التي تعترض طريق تطور كرة القدم في بعض البلدان النامية ومد يد العون والمساعدة لها.
وخلال لقاءاته المستمرة مع الاتحادات الوطنية كان رئيس الاتحاد الآسيوي يشدد على عدة ثوابت تتعلق بالحرص على إشراك العائلة الكروية الآسيوية في صناعة القرارات، وتلمس احتياجات الاتحادات لمناحي التطوير، وتشجيعها على العمل الجاد والمنظم للوصول إلى تحقيق تطلعاتها المتنوعة فيما يخص الجانب الفني والإداري والتحكيمي والمالي وكل ما يرتبط بعمل الاتحاد.
وسعى الاتحاد الآسيوي بقيادة الشيخ سلمان بن إبراهيم بالتعاون مع الجمعية العمومية (الاتحادات الأعضاء) جاهداً إلى ترسيخ عوامل الإدارة الرشيدة داخل الاتحاد عبر القيام بتشكيل فريق عمل الحوكمة الذي سيضع التوصيات المناسبة لتطوير مجالات الشفافية والمساءلة، النزاهة، والديمقراطية، والهيكل التنظيمي، والإدارة المالية، والحقوق التجارية، بالإضافة إلى الإشراف على عملية لتطوير الخطة الإستراتيجية للاتحاد للأعوام من (2015 – 2019).