روما - ا ف ب:
يبدأ يوفنتوس رحلة الأمتار الأخيرة نحو لقبه الثامن توالياً حين يحل اليوم الثلاثاء ضيفا على كالياري في المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. ويدخل فريق «السيدة العجوز» مباراته ضد كالياري الذي خسر مبارياته الخمس الأخيرة أمام حامل اللقب ولم يذق طعم الفوز عليه منذ نوفمبر 2009، وهو في الصدارة بفارق 15 نقطة عن وصيفه نابولي، ما يعني أنه بحاجة للفوز بمبارياته الأربع المقبلة لحسم اللقب (في حال فوز نابولي بجميع مبارياته الأربع المقبلة) قبل 5 مراحل على نهاية الموسم. وفي ظل غياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تعرض «لإصابة طفيفة» مع منتخب بلاده خلال المباراة ضد صربيا (1-1) ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020، وصانع الألعاب الأرجنتيني باولو ديبالا الذي أصيب خلال الإحماء قبل مباراة السبت ضد إمبولي، خطف الواعد مويز كين نفسه الأضواء مجدداً بتسجيله هدف المباراة الوحيد بعد ثلاث دقائق من نزوله بديلا للفرنسي بليز ماتويدي. واستفاد كين من إصابة رونالدو الذي قد يغيب عن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد أياكس الهولندي في 10 ابريل في أمستردام، من أجل تأكيد موهبته وموقعه كعنصر لا غنى عنه من الآن فصاعدا في تشكيل المدرب ماسيميليانو أليغري بعد أن سجل الهدف الثالث في البطولة. وظهر المهاجم العاجي الأصل على الساحة للمرة الأولى في نوفمبر 2016 حين أدخله أليغري في الشوط الثاني من مباراة ضد بيسكارا، جاعلا منه أول لاعب مولود في القرن الحادي والعشرين يشارك في الدوري الإيطالي، وكان يبلغ حينها 16 عاماً و8 أشهر. وبعد عامين ونصف، خطف كين الأضواء بتسجيله هدفين في ثاني وثالث مباراة له مع المنتخب الإيطالي ضد فنلندا وليشتنشتاين في تصفيات كأس أوروبا 2020، ما جعل ابن الـ19 عاماً ثاني أصغر هداف في تاريخ منتخب إيطاليا بعد برونو نيكولي الذي سجل ضد فرنسا عام 1958 وهو في سن الـ 18 عاماً و258 يوماً. وبهدفه السبت ضد إمبولي، أصبح كين عن 19 عاماً و31 يوماً ثاني أصغر لاعب يصل إلى 8 أهداف في الدوري الإيطالي (3 مع يوفنتوس هذا الموسم وواحد موسم 2016-2017 و4 مع فيرونا الموسم الماضي)، خلف ماريو بالوتيلي الذي حقق هذا الأمر حين كان يبلغ 18 عاماً و242 يوماً.
صراع دوري الأبطال
وفي ظل توجه يوفنتوس لحسم اللقب قبل مراحل عدة على انتهاء الموسم، ضمن نابولي بشكل كبير إنهاء البطولة وصيفا لفريق «السيدة العجوز» مجددا، وذلك بفوزه الكاسح الأحد في معقل روما 4-1، ما سمح له بالابتعاد عن إنتر ميلان الثالث بفارق 10 نقاط بعد سقوط الأخير على أرضه أمام لاتسيو صفر-1. ولا يزال باب الصراع على بطاقتي المركزين الثالث والرابع إلى دوري الأبطال مفتوحاً على مصراعيه بين سبعة فرق، إذ يتقدم إنتر على جاره ميلان الرابع بفارق نقطتين، وعلى لاتسيو وأتالانتا بفارق 5، فيما يبتعد سمبدوريا وتورينو في المركزين الثامن والتاسع بفارق 6 نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية. وسيحاول ميلان الاحتفاظ بالمركز الرابع وتعويض خسارة السبت في ملعب سمبدوريا (صفر-1)، حين يفتتح المرحلة الثلاثاء على أرضه ضد أودينيزي، فيما يلعب إنتر الأربعاء في ضيافة جنوى، ولاتسيو أمام مضيفه سبال، وأتالانتا ضد بولونيا الخميس على أرضه، وروما مع فيورنتينا الأربعاء في الملعب الأولمبي، على أن يتواجه تورينو وسمبدوريا في اليوم ذاته على ملعب الأول. ومن المؤكد أن الضغط الأكبر سيكون على روما ومدربه الجديد - القديم كلاوديو رانييري الذي مني بهزيمته الثانية في ثلاث مباريات خاضها حتى الآن كخلف لأوزيبيو دي فرانشيسكو. ورأى رانييري بعد الهزيمة المذلة أمام نابولي أن فريقه الجديد القديم الذي أشرف عليه من 2009 حتى 2011 «يمر بفترة يتلقى فيها أهدافاً من الهجمة الأولى على مرماه»، متسائلاً: «هل أشعر بالندم لاستلامي الإشراف على روما؟ على الإطلاق. لا يمكنني الندم على تدريب هذا النادي... نفعل كل ما باستطاعتنا ولن نستسلم». وسيحاول روما الثأر لنفسه من ضيفه فيورنتينا الذي ألحق بنادي العاصمة هزيمة تاريخية 7-1 في 30 يناير الماضي خلال ربع نهائي مسابقة الكأس.
* * *
برنامج المرحلة الـ30 (بتوقيت غرينيتش)
- الثلاثاء: (17.00) ميلان - أودينيزي, (19.00) كالياري - يوفنتوس.
- الأربعاء: (17.00) امبولي - نابولي, (19.00) جنوى - إنتر ميلان, سبال - لاتسيو, فروزينوني - بارما, تورينو - سمبدوريا, روما - فيورنتينا.
- الخميس: (17.00) ساسوولو - كييفو, (19:00) اتالانتا - بولونيا.