«الجزيرة» - الدمام:

قال محلل «الجزيرة» العميد المستشار ومقيم الحكام أحمد الوادعي إن الحكم النيوزيلندي ماثيو كونغر الذي أدار لقاء الاتفاق والهلال ضمن تصفيات كأس خادم الحرمين، أجاد بشكل جيد في تفسير وتطبيق قانون اللعبة، رغم قراره الخاطئ بإلغاء ركلة جزاء صحيحة للهلال في الدقيقة 111 و35 ثانية وتراجع عنها بعد مشاهدة الحالة رغم وضوحها لوجود إعاقة لمهاجم الهلال سالم الدوسري من قبل مدافع الاتفاق عمر السنين، كان الواجب احتساب ركلة الجزاء، الحكم أيضاً تراجع عن استبعاد مدافع الاتفاق عمر السنين، وهذا القرار صحيح مادام تم إلغاء ركلة الجزاء إذاً يتم إلغاء البطاقة الصفراء الثانية لأن الحكم أشهرها للإهمال وليس لغير ذلك.

وعن ركلة الجزاء التي أعلن عنها الحكم للاتفاق في الدقيقة 24 و51 ثانية كان قراره صحيحاً لوجود إعاقة من مدافع الهلال لمهاجم الاتفاق، والحكم أكيد صحة قراره بعد مشاهدة الحالة عبر الفيديو.

أيضاً قرار صحيح من الحكم بإلغاء هدف للاتفاق في الدقيقة 121 و4 ثوانٍ بعد رجوعه لتقنية الفيديو لتعمد لعب الكرة باليد من قبل لاعب الاتفاق قبل تسجيل الهدف.

أيضاً كان معه الحق في عدم احتساب ركلة جزاء للاتفاق في الدقيقة 107 و32 ثانية لعدم وجود تعمد لمس الكرة باليد من قبل مدافع الهلال ياسر القحطاني بعد تواصله مع حكم الفيديو، وهناك خطأ للاتفاق خارج منطقة جزاء الهلال بالقرب من المساعد الثاني في الدقيقة 6 و34 ثانية لم يعلن عنه.

فيما يخص العقوبات الإدارية جميع البطاقات التي أشهرها كانت مستحقة ما عدا البطاقة الصفراء التي أشهرها للاعب الهلال عبدالملك الخيبري في الدقيقة 37 و5 ثوان، كان الواجب الاكتفاء بالخطأ فقط.

أيضاً كان الواجب إشهار البطاقة الصفراء للاعب الاتفاق عمر السنين للتهور في الدقيقة 96 و18 ثانية. قرار إلغاء ركلة جزاء الهلال لم يؤثر على نتيجة المباراة.

المباراة متوسطة الصعوبة، واستطاع الحكم السيطرة عليها لياقته عالية، وتحركاته ومواقفه صحيحة، وأجاد في تطبيق مبدأ إتاحة الفرصة والمسافة القانونية، وكان منتبهاً ومتواصلاً مع مساعديه ومتجاوباً معهم.

مساعداه تيفيتا ماكاسيني وسيمون لونت قاما بواجبهما ما عدا حالة خاطئة من المساعد الأول تسلل غير صحيح على الهلال. الحكم الرابع دانييلو غروجتش قام بواجبه واستطاع ضبط المنطقة الفنية.

حكم الفيديو باكاري غاساما قام بواجبه على أكمل وجه، ولا يتحمل أي مسؤولية في إلغاء ركلة جزاء الهلال فهو أبلغ الحكم الذي ذهب وشاهد الحالة.