سعد الدوسري
المفرح في متغيرات الثقافة، أن ما تم طرحه يشكّل آليات عمل، وليست مجرد آمال وطموحات. وهذه الآليات، لم تبدأ من الصفر، بل اتكأت على أرث كبير، سواء في مجال النشر أو المسرح أو السينما. هناك منجز مهم، سنبدأ من خلاله، بالعمل الجديد، المؤسس أكثر من ذي قبل، والمنظم والمحدد برؤية عامة، تنطلق من رؤية التحول.
لنأخذ المسرح، على سبيل المثال، ولنقرأ ما حققه، منذ أيام أحمد السباعي، وحتى اليوم. لا يمكن أن ننسى أو نتناسى تضحيات الرواد، وعطاءات المخضرمين، وتفاني الأجيال الشابة، التي شاركت بالأمس، وتشارك اليوم بالمهرجانات العربية، وتحقق مراكز متقدمة. هذه التجربة، يجب أن تترسخ الآن، بشكل أكبر، وبدعم أفضل، وأن تُمنح الفضاء الذي يجعلها تتفوق أكثر وأكثر. نفس الحديث، سنقوله عن تجربتنا مع السينما المهرجانية القصيرة، وبداياتنا في الأفلام الروائية. ما تم إقراره اليوم، يجب أن يمنح تلك التجربة، كل التمكين وكل المؤازرة.