د. خيرية السقاف
«تونس» الخضراء حظيت بمظلة الراية الخضراء, حين لها نصيب من جداول السعودية العظمى مدَّها إليها رجل السعودية الأول كما يفعل دوما هذا «الكيان الأول» في قافلة الوطن العربي على مدى علاقاته بأطراف أمته العربية المسلمة, بأدواره الرائدة الحاضرة المتجددة مدَّاً, ورفداً, ووفاءً, وصدقاً في موقف مؤازرة, أو حاجة لعون..
في حالة اطمئنان, أو في طارئ قلق, على اختلاف المواقف, وفي جميع الظروف «السعودية» أول من يبادر بحضورها بكل أنواع الحضور..
هذا الكيان الأول في قافلة الوطن العربي, على كل منصة رائد في العطاء, بهي بالثقة, مكين بالوفاء حيث يتطلب الوفاء..
في «تونس» تجلَّت «السعودية» بمواقفها من الأمة, ومن قضاياها الرئيسة, ومن تاريخها حيث يكون..
كما تجلَّت بعطائها لترميم أثر تقادم, وإحياء إرث صامد, وشد عضد يتهالك, وشراكة فعلٍ, وصمود قول..
فكل المبادرات تنطلق من «الرياض», وكل النجاحات تؤول إليها..
في «تونس» ضخَّت «السعودية» في شرايين العلاقات بقومها جديدا قائما, وأنعشت علاقة متجذرة, وبسطت طريقا ممهدا للسلام, والعطاء, والثقة, والتبادل الأخوي عالي القيمة, بعيد الدلالة, كبير الأهمية..
هناك كان الوطن كلُّه, أكد عهدا, وثَّق قِيَماً, أعلن قرارا, ثبَّت موقفا, ووثَّق قيادةً..
وحيث تكون «الأمة العربية» تكون «السعودية» مركز الدائرة, المحرِّك الفاعل في التفاصيل.. في كل مكان «السعودية» العضد, السند, النهر الممتد, الشمان, والأمان, المعطاء بلا حدود..
وفي كل موقف هي الثابتة، المعطاءة, المبادرة ليكون لهذه الأمة المجتمعة في «تونس» مهابتها, وسلمها, وأمانها..
فيا تاريخ اشهد بامتدادك الأخضر تحت راية خضراء يكلأ الله برعايته, وحفظه, وعونه كل الوطن الذي تضم, وكل الأمة التي تلمُّ..