أحمد المغلوث
الذي أتيح له مشاهدة الفعاليات والأنشطة في مختلف المهرجانات التي تنظمها وزارة الثقافة وهيئة الترفيه أو مؤسسة « مسك» وكذلك هيئة السياحة والآثار. أو ما تقدمه أمانات وبلديات المناطق والمحافظات من برامج متنوعة تجسد جوانب مختلفة من العروض والأعمال الفنية والإبداعية والحرفية يشعر بأن وطننا يحتضن شعباً موهوباً في كل شيء تقريباً، وعلى جميع الصعد وفي كل المجالات. موهوب في ميادين الإبداع والفنون والفن والجمال والثقافة وكذلك في مجال الأنشطة التجارية والاجتماعية.
ومشاهدة هذه الفعاليات وتلك الأنشطة المختلفة لا تتطلب بالضرورة أن يشاهدها المواطن مباشرة أو يقطع المسافات حتى تتاح له فرصة مشاهدتها مباشرة.. بفضل الله لدينا إعلام عام وخاص ينقل للجميع ما يحدث هنا وهناك.. إضافة إلى هذا جاء «الإعلام الجديد» الذي خرج لنا من قمقم التقنية ليضع الحدث في نفس الوقت. فأنت تستطيع أن تشاهد ما هو معروض في معرض ما في الرياض أو جده أو حتى في موسم «الشرقية « عبر حسابات متعددة ومتنوعة تتسابق في عرض المعروض مباشرة والبركة في «الهواتف الذكية» التي أتاحت لنا مشاهدة ما لم يكن متاح مشاهدته في الماضي في نفس الوقت. فهناك من تعرض لك مباشرة كيفية إعداد «الهريسة الحساوية « أو كليجا القصيم أو حتى آخر ما عثر عليه من «فقع زبيدي» في الشمال.. أو جولات «الشمري» في ربوع العلا وصوره الجذابة والمدهشة عن ربيع حائل.. وليس هذا فحسب فأنت تكتشف من خلال ما يعرضه مشاهير السنابات؛ مداهمات فرق وزارة التجارة للمزورين الذين تفننوا في طرق الغش والتدليس، فهذا العامل يغش في زيت المحركات وذاك يرفع الأسعار في بقالته.. كل هذا بل أكثر من هذا تشاهده في بيتك وأنت جالس في غرقة نومك كل ما ترغب في مشاهدته أو لا ترغب فهناك من يبعث لك عبر الواتساب مشهداً من عروض ثقافية أو فنية أو حتى أخباراً سياسية في بلادنا أو غير بلادنا.. ولو رحت أعدد المواهب والموهوبين والموهوبات الذين باتوا ينافسون الرواد في مجالات الإبداع، ليس في مجال الفن والثقافة والأدب وإنما حتى في مجالات أخرى في التجارة وفنون البيع.. وكيف لا يحققون ذلك وهناك ولله الحمد دعم كبير من جهات مختلفة جعلتهم يحلقون في سماء الوطن.. نعم لو أردت أن أذكر لطال بي التعداد إلى ما لا نهاية. وعندما تشرفت الأسبوع الماضي بلقاء سيدي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية في مكتبه بديوان الإمارة شعرت بالفخر والاعتزاز وهو يشاهد أعمالي الذي تضمنها كتيب أعددته لهذا اللقاء. وإعجابه -حفظه الله- بما اشتمل عليه من صور لأفكاري عن المجسمات. أكد في نفس الوقت اعتزازه بأبناء الوطن وتميز (السعوديين) بالمواهب في مختلف المجالات. كلماته أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن «السعودي» موهوب ومتفوق وهذا ما أكدته لنا الأيام. والتي جعلت ذلك الشاعر يقول من أعماقه وبحب السعودي فوق فوق... ولن أزيد.