عثمان بن حمد أباالخيل

من الطبيعي إن الاستحواذ فهو قيام شركة بشراء حصة في شركة أخرى أو شراء شركة بأكملها مع بقاء الشركتين دون غياب أو انتهاء لإحداهما وهذا ما قامت به شركة أرامكو بشراء حصة أغلبية تبلغ 70 % في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، هذا الاستحواذ سوف يبقي سابك مدرجة في السوق السعودي، وستحافظ على هويتها المستقلة وعلامتها التجارية البالغة قيمتها 3.9 مليارات دولار. وهذا الاستحواذ سوف يعمل على إنشاء منصة قوية لتعزيز القدرة التنافسية، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمنتجات الكيميائية التي يحتاج إليها العملاء في جميع أنحاء العالم.

كم هو جميل أنْ أتابع موقع خدمات المتقاعدين في شركة أرامكو وهو موقع إلكتروني خاص بالمتقاعدين السعوديين على شبكة الإنترنت، وذلك للحصول على بعض الخدمات المتاحة والاستفادة منها. تري هل هذا الموقع سوف يخدم متقاعدي شركة سابك في الأجل القريب بعد عملية الاستحواذ، هذا هو المنظور الإنساني الذي ليس لدي أدني شك إنه مأخوذ في الاعتبار. الخدمات التي تقدم لموظفي أرامكو المتقاعدين سوف يحفّز موظفي سابك المتقاعدين الذين رفعوا اسمها عاليا عالميا وفي المحافل والمؤتمرات وأفنوا زهرة شبابهم منذ كان مبناها زقاق صغير وبضع موظفين. لماذا تتخلى سابك عن أبنائها؟.

رؤية المملكة 2030 تراعي النواحي الصحية وتهدف إلى وسيع قاعدة المستفيدين من نظام التأمين الصحي، وتسهيل الحصول على الخدمة بشكل أسرع، بلغ حجم قطاع التأمين الصحي 20 مليار ريال عام 2018 وأصبح يشكل 55 % من إجمالي حجم سوق التأمين، كما أن عدد المشمولين بالرعاية الصحية تحت مظلة التأمين الصحي سيصل بنهاية العام الجاري إلى 12 مليون فرد، الأمر الذي يؤكد أهمية هذا التأمين ومتقاعدي سابك القدامى والحاليين ومن هم على الطريق ألا يستحقون من الرعاية الصحي وأول خطواتها التأمين الطبي؟.

فخورون بالفوائد والمزايا الكبيرة من وراء هذا الاستحواذ والذي سوف يخدم إستراتيجية الشركتين في تحقيق نمو قطاع البتروكيماويات مع وجود امدادات مستقرة من اللقيم، بالإضافة إلى تعزيز الارتباط بين نقاط القوة التي تمتلكها سابك في مجال الكيمائيات وأرامكو السعودية في أعمال التنقيب والإنتاج، وأعمال التكرير والمعالجة والتسويق. كذلك تنويع الاقتصاد وتوفير آلاف الوظائف.

رسالة إلى رئيس شركة أرامكو ونائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي لسابك متقاعدي سابك القدامى والحاليين بحاجة إلى التأمين الطبي كجزء من رد الجميل وكجزء من المسؤولية الاجتماعية ومساهمة في رؤية المملكة 2030 في توسيع نطام التأمين الصحي.