يوسف بن محمد العتيق
يذكر أحد الزملاء أن هناك شوارع عدة في مدينة الرياض تحمل الاسم نفسه، وهذا أمر دون شك خطأ من الطبيعي وقوعه في مدينة مثل الرياض تشهد نموًا وتطورًا على مدار الساعة -بحمد الله.
ومناقشة مسميات الشوارع لم تتوقف أبدًا، لأن هذه الشوارع هي مكان مرور المجتمع وذهابهم وإيابهم وجل الخدمات المقدمة لهم هناك.
واليوم ونحن في زمن الاعتماد الكامل على الأجهزة وليس على الوصف أو الحديث الشفهي، فإن التعرض للأخطاء وضياع الوقت في الذهاب إلى المكان غير المقصود سيكون أمرًا متكرراً.
ولأن هذا الموضوع فيه جزء مترابط بتراثنا وتاريخنا المحلي كون أسماء الشوارع في الغالب لشخصيات تاريخية إسلامية وعربية أو من رجالات وطننا الكبير، فالمقترح هنا أن يكون تسمية شوارع كل منطقة جديدة تكون على وحدة موضوعية واحدة حتى يستطيع الشخص تحديد مكان وجهته من معرفة اسم الشارع.
فمثلاً: لماذا لا يكون شارع أبو تمام والمتنبي والبحتري وشعراء المعلقات في منطقة متقاطعة وقريبة من بعضها فيعرف أن الشعراء في شوارع متجاورة.
ومثله شوارع تحمل أسماء رموز أدبية سعودية قريبة من بعضها، مثل ابن خميس وحمد والجاسر والعبودي والسباعي وزيدان وغيرهم.
طبعًا هذه أمثلة من الذاكرة لتقريب الفكرة.
وهكذا يكون المرور في الشوارع جزءًا من التحصيل الثقافي ولو كان بسيطًا.