المحامي/ يعقوب المطير
بات من المؤكد أن يفوز البحريني الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الحالي بدورة رئاسية أخرى لقيادة الاتحاد الآسيوي لمدة أربع سنوات إضافية ابتداء من مطلع أبريل القادم للفترة (2019-2023) بعد انسحاب أقرب منافسيه لمنصب الرئيس وهما الإماراتي خلفان الرميثي والقطري عبدالعزيز المهندي.
بحيث استطاع الشيخ سلمان آل خليفة الخبير داخل أروقة الاتحاد الآسيوي وبحكم علاقاته المتميزة من اكتساح أصوات معظم الاتحادات المحلية الدول الآسيوية، إذ تمكن من جمع (45 صوتاً)، وفي مقدمتها الدول المتقدمة كروياً في آسيا ومنها السعودية واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وكذلك أصوات بقية دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية في آسيا. وهذا عدد كبير ومؤشر مرتفع على دلالة الارتياح الكبير من معظم الدول الآسيوية على بقاء الشيخ سلمان في كرسي الرئاسة للمرة الثانية على التوالي واستمراره لمدة ثماني سنوات.
وبالتالي يعقد الكونجرس الآسيوي اجتماعه التاسع والعشرين المهم والحدث الآسيوي الكبير في مدينة كوالالمبور الماليزية في يوم السبت القادم في تاريخ 6 أبريل وهو يوم الإعلان النهائي عن الفائزين بالمناصب الآسيوية العليا (الرئيس، نواب الرئيس، أعضاء المكتب التنفيذي، وممثلو آسيا في المكتب التنفيذي في الفيفا)، بينما الشيخ سلمان يدخل الكونجرس الآسيوي عريساً بسبب كسبه لأصوات أكثر وانسحاب المرشحين قبل انعقاد الكونجرس الآسيوي، مما يعني تزكيته وتنصيبه رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم للفترة القادمة، وهذه دلالة واضحة على أن الشيخ سلمان استفاد من تواجده في الاتحاد الآسيوي لفترة طويلة ساعدته في بناء علاقات قوية مع مختلف الدول في آسيا.
ما من شك أن التحديات التي تواجه الشيخ سلمان آل خليفة كثيرة/ ومنها المساهمة في تطوير ورفع مستويات كرة القدم في دول غرب آسيا على مستوى البطولة الآسيوية للمنتخبات أو دوري أبطال آسيا، وهي منتجات الاتحاد الآسيوي التي يكسب من ورائها أرباحه من خلال بيع الحقوق التجارية، بحيث يتضح أن الاعتماد كان على دول شرق آسيا في بيع معظم الحقوق مما يزيد قوة تأثير دول شرق آسيا في القرارات، والأهم هو ملف حقوق البث والنقل التلفزيوني لمنطقة دول غرب آسيا والاحتكار الذي استمر عشر سنوات لقناة واحدة من دولة معروفة، دون وجود موافقة من دول هذه المنطقة، وكذلك أيضًا دون وجود منافسة أو عدالة في طرحها كمنافسة وتقديم العطاءات لكسب هذه الحقوق المهمة، هل يستطيع الشيخ سلمان أن يعيد هيكلة بيع حقوق البث والتلفزيون لهذه المنطقة وتكون خاضعة للرقابة من وحدة النزاهة والقيم والأخلاق لضمان سلامة بيع هذه الحقوق من الشبهات.