د.عبدالعزيز الجار الله
زيارة الملك سلمان -حفظه الله- إلى تونس قبل انعقاد القمة العربية في الدورة العادية (30) وتوقيع اتفاقات مع الحكومة التونسية تؤكد على الروابط الوثيقة ما بين المملكة، وبين تونس ودول الشمال الإفريقي: مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، وموريتانيا. وأيضًا التأكيد على الربط الجغرافي ما بين الجزيرة العربية المملكة والخليج العربي عبر شمال المملكة وشمال البحر الأحمر وخليج العقبة وخليج السويس، وبين دول الشمال الإفريقي والمغرب العربي بكل دوله ومساحته الجغرافية وبخاصة تونس التي بدأ منها الربيع العربي وأخذت وقتًا حتى تعافت، وليبيا بدأت مؤخرًا تتقارب مع المملكة وتتجه للتعافي السياسي، والجزائر التي تحاول معالجة مشكلاتها دون الدخول في الفوضى السياسية، هذا الرابط الجغرافي أحد الدواعم في تماسك الوطن العربي وحدة الأرض.
الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يحضر القمة العربية وفِي الأجندة السعودية عدة ملفات أهمها:
- حل الدولتين دولة فلسطين المستقلة.
- القدس عاصمة فلسطين.
- الجولان أرض عربية.
- وقف الإرهاب الإيراني والتعديات على الدول العربية.
- الاستقرار الأمني للدولة الليبية.
- عودة الشرعية لليمن ولجم الجماعة الحوثية.
- وقف تداعيات الربيع العربي السلبية.
اهتمام الملك سلمان وحواره مع الزعيمين الليبي والتونسي وهما أحد محاور الشمال الإفريقي المطلين على شواطئ البحر الأبيض المتوسط والقريبين من شواطئ البحر الأحمر التي ترى فيه السعودية الممر التجاري لتجارة الجزيرة العربية والقريب من أوروبا وإفريقيا، ولأن الخليج العربي له ذراعه الاستثماري مع دول شرق وجنوب آسيا، هذا الاهتمام من الملك سلمان لعودة الروح والاقتصاد العربي الذي تضرر كثيرًا من ثورات الربيع العربي وتدخلات إيران لخلق الفوضي وخلط أوراق الوطن العربي، مما آخر التنمية الاقتصادية والحضارية في الوطن العربي منذ عام 2010م وأثرت على تنمية الدول لسنوات مستقبلية قادمة.