صعدت روحها إلى السماء, نسأل الله لها الرحمة والمغفرة.. رحلت وخسارتنا بفقدها لم تكن في الحسبان, ولكن لا نقول إلا ما يُرضي ربنا, ونسأل الله أن يكرمها مثلما أكرمت الإنسانية, حتى أصبحت قائدة وقدوة في آن واحد.
في السطور الماضية ذكرتُ خسارتنا بفقدها.. نعم خسارة في رحيل أمثال سمو الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل -رحمها الله-. نعزي أنفسنا لأنها تركت إرثًا، يصعب حمله وتحمله, وأثرًا سيظل في حالة توهج.
بلا ريب إن الأعمال العظيمة تخلد, ومن الصعب تجاوزها دون الوقوف عندها.
آمنت الأميرة الراحلة بالشباب, وخصوصًا الشباب السعودي, واستثمرت في آلاف من شباب وطنها, وخصوصًا في التعليم.. والتعليم كان يأخذ الحصة الكبرى من اهتمامها؛ لما يمثله من تأثير في الوطن. ونعم الاستثمار يا سمو الأميرة البندري, وجميعهم - بإذن الله - بعد دراستهم سيقدمون للوطن الجميل مما تعلموه على مقاعد الدراسة وفي طرقات الحياة, ومن باب رد الجميل.
قيل الأنقياء الطيبون يرحلون سريعًا, ولكن العزاء في البقاء بلا حد, في جنة عرضها السماوات والأرض بإذن الله.
الشكر والتقدير لنائب أمير المنطقة الشرقية سمو الأمير أحمد بن فهد بن سلمان على مبادرته المقدرة التي يُشكر عليها جزيل الشكر, بتسمية حفل التفوق العلمي الخاص لأبناء جمعية إنسان هذا العام باسم الراحلة سمو الأميرة البندري عرفانًا وتقديرًا لجهودها في تطوير وتنمية القطاع الخيري والإنساني في وطننا الغالي, وإدارتها الناجحة لمؤسسة عريقة ومشرفة، هي مؤسسة الملك خالد.
** **
- فيصل خلف