كان عبدالله بن سبيّل أميراً لنفي، وسعيدان مطوّع نفي، وبينهما جيرة وصداقة، ودائمًا ما يكون بينهما مداعبات شعرية جميلة، سنورد ما حصلنا عليه منها.
كان لدى المطوع نجر، وكان له صوت جميل وشهرة في نفي، وحاول البعض شراءه إلا أن المطوع رفض بيعه، وقال:
نجر المطوّع يوم سامه دغيليب
قالوا تبيعه قلت والله ما أبيعه
أبغي إلى جونا هل الفطّر الشيب
أجواد مرفقهم عدو الشريعه
أول قراهم دلتينٍ بترحيب
ترحيبةٍ سهلة بنفسٍ رفيعه
لعل رجلٍ ما يعرف المواجيب
تجيه ليعات الليالي سريعه
فأجابه ابن سبيّل قائلاً:
اللِّي يجي يمّه هل الفطّر الشيب
شرق الهييشه من يسار الرفيعه
والاَّ المطوّع كل هرجه تكاذيب
وإلى بغى ماهيب ترفه تطيعه
ويفتخر المطوع بكرمه وتقديمه لضيوفه فيقول:
لا ضاق صدري قمت أصوّت النوره
هاتي حطب وارميه للجار والضيف
من قبل ولد اللاش يبدي بشوره
حمست من بن اليمن غاية الكيف
فعارضه ابن سبيّل قائلاً:
إمطوّعٍ يا كبر هوله وجوره
مشراه في دور السنه مد ونصيف
ودلالهم دب الليالي مهجوره
وخطّارهم ما غير أبوزيد وحنيف
** **
ديوان ابن سبيّل، جمعه وأشرف عليه حفيده محمد بن عبدالعزيز بن سبيّل