تخطو المملكة العربية السعودية بخطوات عملية كبيرة لتنويع مصادر دخل الدولة وأن لا يكون اعتمادها الكلي على النفط فقط حسب ما تهدف إلية رؤية 2030 لتكون المملكة من العشرة الأوائل على مستوى العالم في تقديم الخدمات الترفيهية.
يعتبر الترفية قطاع ناشئ لكنه يحظى باهتمام كبير من قبل قيادتنا الرشيدة بالإضافة إلى الكوادر البشرية المؤهلة لتحقيق نجاح الترفية من منظمين ومتطوعين نهايةً بحضور مختلف الفئات العمرية الداعمة لزيادة نشاط تلك المهرجانات والفعاليات.
وعالمياً يعد القطاع الترفيهي مؤثراً في اقتصاد الدول وفرصة مربحة للاستثمار فيه وجذب المستثمرين والسياح من مختلف الأماكن حيث أعلنت -والت ديزني- عبر موقعها الرسمي أنها تحقق إيرادات قياسية وصافي دخل وعائدات لكل سهم حيث ارتفعت نسبة أرباحها خلال الربع الرابع من عام 2018 ويعزى هذا الصعود إلى توجه العالم نحو الترفية بجميع أشكاله وما زالت والت ديزني تركز على النجاح والإنجاز وتطوير أعمالها لأنها تؤمن أن الترفيه جزء لا يتجزأ من حاجات المجتمع الملحة.
ولا شك أيضاً أن المملكة بيئة داعمة للقطاع الترفيهي نظراً لمساحتها الواسعة وتنوع الطبيعة الجغرافية فيها ولكن يجب استغلال تلك المقومات التي تحظى بها للمساهمة في السعادة المجتمعية وتحسين أسلوب الحياة في السعودية وتوفير مبالغ طائلة ينفقها المجتمع السعودي خارجياً بقصد الترفيه التي بدورها تنمية الاقتصاد المحلي.
كما أن الترفيه من القطاعات الجاذبة للعمل وأكثرها توليداً للوظائف وتسعى هيئة الترفيه للاستفادة من همم ومواهب أبناء وبنات الوطن وتمكينهم من المشاركة في صناعة الترفية حيث أطلقت البرنامج الوطني «تحديات الترفية» الذي يعد أكبر برنامج لاكتشاف وتطوير المواهب المحلية لتصل إلى العالمية والبرنامج ينقسم إلى حوالي عشرون فئة ما بين مارثون الضحك وفنان الجرافيتي وشاعر الوطن وأولمبياد الطبيعة وغيرها من المواهب التي سيتم دعمها بدعم يصل إلى عشرين مليون ريال للفائزين.
وحالياً المجتمع يترقب روزنامة من الفعاليات والمهرجانات الترفيهية تحت شعار عيشها ومن أضخم تلك الفعاليات مزولة وتجربة مارفل التي تعد خطوة استثمارية كبيرة في قطاع الترفيه وفي نقلة نوعية تعمل هيئة الترفيه لاستقطاب أهم المعارض العالمية لنقل الثقافات والحضارات المختلفة ولكن لا بد من الأخذ بالاعتبار جميع الضوابط الإسلامية والاجتماعية وجعلها أكثر تميزاً.
والواقع يشهد لجهود المملكة التي باتت واضحة وجليلة في دعم قطاع الترفيه الذي يعتبر عنصرًا هامًّا على المستوى الخاص بترفيه المجمتع ووقف الاستنزاف الاقتصادي الخارجي وعلى المستوى العام تفعيل دور السياحة وجذب الكثير من السياح وتحريك توربين السياحة في المملكة بالشكل المطلوب.
ونافلة القول في ظل السعي الدؤوب للقيادة الطموحة يكمن التفاؤل بمستقبل زاهر لهذا الوطن العظيم في مقدمة التطلعات والآمال.