استضافت اثنينية الذييب موسى راشد البهدل، الاختصاصي النفسي والمستشار بوزارة التعليم، في محاضرة قدم فيها عددًا من التفسيرات للمصطلحات النفسية، وكيفية التعامل معها.
وقد افتتح اللقاء الإعلامي تركي الناصر مقدمًا نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية لضيف الاثنينية، ومن ثم أتاح المجال لضيف الاثنينية لإلقاء المحاضرة.
ووجَّه البهدل الشكر في بداية حديثه لحمود الذييب على دعوته لحضور الاثنينية مثمنًا دور مثل هذه الأحداث الاجتماعية والثقافية في الارتقاء بالثقافة والوعي المجتمعي. بعد ذلك شرح عددًا من المصطلحات التي طالما نسمعها ونرددها، مثل المشاعر والعاطفة والوجدان، وغيرها من الكلمات.. وفرّق بين ما يسمى المشاعر وغيرها بقوله إنها تلك الحالة المؤقتة من الإحساس، مثل ما يعتري الإنسان من شعور بالضيق أو الغضب أو الحزن أو الفرح. وهي قد تتغير سريعًا بتغيُّر موقف الشخص. وبينما كانت المشاعر حالة مؤقتة فإن العاطفة تعتبر حالة مستقرة، تمتد لفترة طويلة.. وغالبًا ما تمثل العاطفة شعورًا إيجابيًّا.
أما ما يسمى الوجدان فهو مصطلح شامل للنوعين السابقين؛ فهو حديث النفس للنفس، وما يدور بين المرء وذاته من مشاعر وعواطف، لا يخرجها للأشخاص المحيطين به. ويقول البهدل: «إن هذا النوع من المشاعر هو الأهم والأكثر تأثيرًا على الفرد وسلوكياته».
وشدد البهدل على ضرورة اهتمام الفرد بما يسمى الذكاء الوجداني، وهو القدرة على التحكم بالانفعالات الذاتية، وتنظيمها بما يتناسب مع ردود أفعال الآخرين. كما أنه القدرة على فهم أفعال الآخرين، والتصرف وفق ما يتناسب معها بطريقة راقية، وفيها كم كبير من التفكير؛ إذ إن هذا النوع من الذكاء يمكِّن صاحبه من استخدام طرق سلوكية للتحكم بالانفعالات والمشاعر.
في نهاية الندوة قدم حمود الذييب راعي الاثنينية الشكر لضيف الاثنينية موسى البهدل على إثرائه الأمسية مقدمًا له درع الاثنينية التذكارية.