فوزية الشهري
بدر بن عبدالمحسن الشاعر والفنان (مهندس الكلمة) والعازف على أوتار المشاعر، كرم في يوم الشعر من مديرة منظمة اليونسكو نظير إسهاماته الشعرية والفنية المتفردة مدة أربعين عاما.
البدر أيقونة ثقافية فنية شعرية سعودية غني عن التعريف، وفِي باريس قدم نفسه بكلمات تتسم بالتواضع، قال موسيقار القلوب (أنا مواطن جئت من المملكة هوايتي الرسم وعملي كتابة الشعر منذ أكثر من أربعين عاماً كتبت الشعر العربي المحكي والمغنى، وقد أصبح من المتأخر جداً أن يقنعني أحد أنني بعد هذا العمر لا أجيد كتابة الشعر، قصائدي هذه الليلة سألقيها باللغة العربية)
أبرز القصائد في أمسية (ناي) التي ألقاها «على الغدير، وحدك لي، مراجيح، أحزان ومرت، ثمان إلا ربع، الدواير، فوق هام السحب» وقد تابعها كل محب له.
ويلاحظ في شخصيته العديد من الجوانب المشرقة التي تستحق الوقوف عندها موهبته الشعرية الفذة وغزارة إنتاجه وتأثيره القوي على المتلقي يقرن ذلك بتواضع وحرص شديد على التجديد فكان ماقدم من عطاء شعري مغايرا وملهما.
قصائد البدر» من فوق هام السحب «إلى «عوافي»
كتبها البدر بدم الوفاء لوطنه.
ويكتب للحب بمشاعره الفياضة بكل صدق هو أسطورة شعرية لا تتكرر، حفظ الله البدر وهنيئاً لباريس إشراقته.
الزبدة:
سألت الرمل.. في دروب القوافل
سألت الجدب.. عن لون السنابل
سألت الناس عن وجهك حبيبي
عن الشمس.. ومتى تشرق مساءً
أحبك.. يالصحاري اللي
فـ هجيرك.. احترق كلي وفاءً
كتبت لواحة عيونك رسايل
بسراب الدمع... وأنفاس القوايل
كتبت وذي ترى.. آخر رسالة
أحبك.. وان نسيتيني.. وداعاً
«بدر بن عبدالمحسن»