إبراهيم الدهيش
في تصوري الشخصي أن حديث رئيس النصر وما تلاه من ردود أفعال لرئيسي الهلال والشباب أوجد حراكًا (طبيعيًا) لا يستغرب في عالم كرة القدم انقسم من أجله ولأجله المجتمع الرياضي بإعلامه وأعلامه و(استراحاته) ومنصات تواصله الاجتماعي إلى معسكرين ما بين مؤيد لهذا ومعترض على ذاك!
- الأول (صفق) معتبرًا ذلك من باب الإثارة والثاني (تألم) من مستوى الطرح الاستفزازي المتخم بـ(الأنا) المليء بالمغالطات وبانفلات رد الفعل المتشنج مما يؤكد أنه بقدر ما يعج مجتمعنا الرياضي بفئات من عينة (معاهم. معاهم عليهم. عليهم) بنفس القدر هناك على الطرف الآخر من العقلاء ما يجعلنا نقول إن رياضتنا (ما زالت بخير).
- لا أحد -أي أحد- يمكنه أن يلوم رئيس النصر على دعمه وبحثه عن حقوق ناديه والعمل من أجل زيادة مكتسباته. ولا أن يصادر حق رئيسي الهلال والشباب في الدفاع والمطالبة بحقوق أنديتهما.
- والكل يدرك حجم المنافسة وطموح كل رئيس منهما في تحقيق تطلعات جماهير فريقه.
- لكن أن تخرج الأمور عن سياقها ونطاقها الطبيعي والحضاري في الحوار والطرح ورد الفعل إلى الإساءة والإسقاط واتهام الآخر ومحاولة تشويه صورته بلغة هابطة مبتذلة تفتقد لأبسط مبادئ الذوق العام هنا لا بد وأن نتوقف أمامها و(كناقد) لا أكثر أقول إن ما حفل به حديث رئيس النصر من تشكيك واتهام وإسقاط بلغ حد التجريح لا يمكن قبوله من رئيس يتبوأ كرسي أحد أنديتنا الكبار فقد كرس لنظرية المؤامرة واعترف بالمزايدة على الهلال لمجرد (التخريب) وتنكر لمجهودات الهيئة الداعمة ومارس الإسقاط المباشر و(السخرية) من نادي الشباب بجماهيره وتاريخه فضلاً عن تناقضاته باتهامه للهلال بأنه (لوبي) داخل اتحاد ولجان الكرة بينما يعترف علانية بأنه خلف إقالة مارك كلانتبيرج!
- وفي المقابل لا يمكن تجاهل أو غض الطرف عن ردة الفعل المتسرعة وغير المنضبطة من قبل رئيسي الهلال والشباب التي تجاوزت المعقول إلى المحذور في أغلبيتها لدرجة بدت أحاديث (المدرج) أكثر عقلانية!
- أحبتي.. الرياضة ميدان للفروسية والأخلاق ورياضتنا بحاجة لفكر واع (احترافي) يقودها إلى حيث مكانها الطبيعي لا لمن يسعى لنشر ثقافة الكراهية وتأجيج التعصب بين شبابها باسم الإثارة وهي لـ(البثارة) أقرب!!
تلميحات
- القانون الجديد للجنة الانضباط يعد مشاركة اللاعب وإن كانت غير نظامية طالما لم تؤثر في نتيجة المباراة مشاركة قانونية! (على لوائحنا وأنظمتنا وقوانينا السلام!!).
- الإصابات التي أعيت من يداويها في الهلال يفرض على الهلاليين إحضار كادر طبي على درجة عالية من الكفاءة، فالفريق ينافس محليًا وعربيًا وآسيويًا!
- وفي النهاية أتساءل: ليلة البارحة.. هل تصدر النصر على (أكتاف) الهلال أم قدم الهلال واحدة من حلقات مسلسله (الزئير) في مرمى النصر؟! وسلامتكم..