حميد بن عوض العنزي
الرياض والنشاط الاقتصادي
النشاط التجاري والصناعي والخدمي بمنطقة الرياض يعادل 26.2%، من المنشآت التجارية على مستوى المملكة حيث وصل عدد الشركات المسجلة والقائمة بالرياض الى 75.247 شركة و299.736 مؤسسة؛ أي مامجموعه 351.042 منشأة قائمة ومسجلة رسميا، وهذا انعكس على ارتفاع تعداد القوى العاملة في القطاع الخاص بالمنطقة الذي بلغ 4.3 ملايين عامل، هذا يقود الى إمكانية خلق مزيد من الأنشطة الخدمية واللوجستية التي تسهم في خدمة القطاع الاقتصادي وبنفس الوقت تقدم حلولا مبتكرة لمعالجة بعض الظواهر الناتجة عن هذه الكثافة سواء على مستوى النقل والطرق اوالمدن السكنية الخاصة بالعمال، وكذلك أهمية وجود مشاريع نوعية تمكن من استفادة المحافظات القريبة من الرياض كأن تكون امتدادا لهذه المنشآت لتكون خارج المدينة.
الترفيه والفندقة
تضم منطقة الرياض حوالي 112 فندقًا مصنفًا، ونحو (870) وحدة سكنية مفروشة، ومع تنامي وزيادة أنشطة الترفيهية والتسوق ولاسيما مع بدء العمل بإنشاء مراكز تجارية كبرى على مستوى المنطقة، وكذلك صناعة المعارض والمؤتمرات من المهم زيادة قطاع الفنادق والإيواء وكذلك التفكير في نقل بعض الفعاليات لتكون بالمحافظات القريبة مع توفير وسائل نقل راقية فهذا قد يشجع في استغلال بعض الفرص في تلك المحافظات والتي عادة ما تكون أقل من الرياض في التكلفة، وهذا يشجع على الاستثمار في إنشاء صالات المعارض في المحافظات.
التعليم والتدريب المهني
تشير البيانات المتوفرة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن أعداد المتدربين في الجهات التابعة للمؤسسة بلغ نحو37,980 متدربا، هذا يحتاج الى خطط عملية للمسارات المهنية والوظيفية التي يمكن أن تستوعب هذا العدد الكبير مما يستوجب التنسيق والعمل على أعلى المستويات لكيفية خلق كيانات كبرى جديدة على خارطة الاقتصاد، وبرامج تشجع الشباب على الأعمال الحرة المهنية، هذه مسؤولية يجب أن تتصدى لها كل الوزارات باعتبارها قضية وطنية لا يعفى منها احد.