د. حسن بن فهد الهويمل
الشيخ عبدالله بن إدريس - متعه الله بالصحة، والعافية. عرفته في عنفوان كهولته، وعرفت فيه الإباء، والشمم، الأنفة، وعرفت في مطلع شبابي كتابه:-
- شعراء نجد المعاصرون.
- لم أطق ثمنه إذاك، وإنما استعرته، وقرأته، ثم اشتريته، وأقمت عليه رسالتي للماجستير (اتجاهات الشعر المعاصر في نجد).
- ألفه ليقول:- (إن بني عمك فيهم رماح). شمّ فيه (العقاد) صبا نجد، وعبق شعرها.
- توطدت علاقتي بالشاعر، والناقد، فكان أستاذًا، وصديقًا، وزميلاً.
- شرفت بدراسة جانب من حياته الأدبية.
- وعندما صدرت سيرته الذاتية (قافية الحياة) تلهفت لقراءتها ظنًا مني أنها ستضيف لي شيئاً من حيواته:-
- العلمية، والأدبية، والإدارية، والصحفية.
- لقد قال ما يحتاجه غيري، وطوى كشحه على ما أريد.
- أبوعبد العزيز قامة أدبية، وشعرية، ونقدية، لم ترق له مستجدات النقد الحديث، بحيث ظل ناقدًا ذوقيًا، وهو معدود من الشعراء النقاد، وهذا الصنف من النقاد لهم شأن في التراث النقدي، فالشعراء يفتخرون بملكة النقد، إذ يرون أنهم الأعلم بمضائق الشعر مما سواهم.
- شرفت بدراسة ديوانه (في زورقي) وأدركت الذاتية الضجرة، والحس القومي الإسلامي المتحفز، والتزامه المفرط بعمودية الشعر، والصور البيانية، بشكلها البلاغي.
- في سيرته الذاتية رصد تاريخي لممارساته الوظيفية.
- لقد نفله الدارسون، والمؤلفون بدراسة بُعْدِه الشعري. ولما تحن بعد دراسات سردية جادة، على الرغم من أنه يحفظ التوازن بين:-( الشعري) و(السردي).
- متع الله أبا عبد العزيز بشيخوخة محفوفة بأبناء بررة، هيأوا له أجواء ممتعة. وزوجة وفية، دخلا معًا سوح التاريخ بقصيدته المشهورة.