تونس - واس:
عبَّر سماحة مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ عن مشاعر الأخوة الصادقة التي تحملها تونس قيادة وشعبًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-.
وقال سماحته إنه لشرف عظيم أن يستقبل التونسيون خادم الحرمين الشريفين في بلده الثاني تونس التي تعتز بالأخوة التاريخية بين البلدين منذ أن تأسست المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- المشهود له بإصلاحاته الكبيرة ونصرته للقضايا العربية، ومنها القضية التونسية المطالبة بالاستقلال والحرية، واستقباله للرئيس الحبيب بورقيبة في فترة الكفاح ونشر القضية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف: إن العلاقات بين الدولتين في تطور حثيث ومستمر نحو الأفضل، وتزداد مع الزمن تقاربًا وتعاونًا مثمرين في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها. مبينًا أن الشعب التونسي يكنّ فائق المحبة والاحترام والتقدير نحو المملكة حكومة وشعبًا لوقوفها على الدوام إلى جانب شقيقتها تونس.
وتطرق الشيخ عثمان بطيخ إلى ما تحققه المملكة يومًا بعد يوم من تطور حضاري وتقدم اجتماعي في البقاع المقدسة؛ وهو ما مكّن ضيوف المملكة من الحجاج والمعتمرين من الخدمات المتطورة التي تهيئ لهم أسباب الراحة من موسم إلى آخر، وتقدم لهم كل التسهيلات حتى يقوموا بمناسكهم في أحسن الظروف إلى حين رجوعهم لبلدانهم غانمين شاكرين المولى - عز وجل - داعين بالخير للمملكة على ما بذلته لهم من الجهود السخية لإسعادهم.
وأشار سماحته إلى دور المملكة المهم خلال اجتماع القمة العربية التي ستنعقد بالجمهورية التونسية، مبينًا أن رئاسة خادم الحرمين الشريفين وفد المملكة ستجعل نتائج القمة - إن شاء الله - ناجحة لما فيه خير العرب، ولتوثيق روابط الوحدة والتضامن ونشر المحبة بين الشعوب العربية ودولهم، وتحقيق الأمن والرخاء وحل القضايا العالقة التي تحتاج دومًا إلى وقوف المملكة إلى جانبها.
وأكد سماحة مفتي الجمهورية التونسية في ختام تصريحه أن هذه الزيارة المباركة ستسهم في تحقيق المزيد من التعاون الأخوي بين البلدين في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية. داعيًا الله العلي القدير أن يكلل جهودهما بالتوفيق والنجاح لما يحبه ويرضاه.