شهدت السنوات الأخيرة توجها من السيدات السعوديات للاستثمار في القطاع السياحي بمجالاته المختلفة.
وكان نشاط تنظيم الرحلات السياحية الداخلية من الأنشطة الأكثر جذبا للسيدات السعوديات.
ومن المستثمرات في هذا المجال سلوى القنبيط صاحبة إحدى مؤسسات تنظيم الرحلات السياحية، التي تؤكد على أهمية السياحة الداخلية وكيفية الاستثمار فيها كأحد روافد الاستثمار الحديث بالنسبة للمرأة.
وتقول: «القطاع السياحي مليء بالفرص الاستثمارية، ولابد أن تجد المرأة به نصيبا وافرا في ظل التنوع الوظيفي والاستثماري».
وأوضحت أن نسبة تفوق المرأة في تنظيم الرحلات السياحية والتعريف بالسياحة الداخلية، كأحد أهم عناصر المنطقة، يتفوق على الرجل، حيث تمكنت المرأة من تقديم الصورة النموذجية، لتشجيع المستثمرات على الدخول في القطاع السياحي ورفع نسبة الاستثمار به.
وأضافت: «وجدت في السياحة شغفا وخضت التجربة، خاصة أنني من محبي الرحلات والاطلاع والسفر، وتدرجت في رحلات إلى الدرعية والمصمك والأشياء البسيطة، ثم بدأت في ترخيص مكتب، والآن أشعر بأنني أكثر احترافية، وحان الوقت لننهض بحضارة وتراث بلادنا، والتمسك به بقوة، لأن لدينا عالما جميلا في السعودية».
وتقول إن الدعم متوافر من الدولة بمنحي الترخيص والمشروعية، لكننا نحتاج إلى مزيد من تشجيع المواطنين على الخوض في التنظيم اللوجيستي للسائح الذي ينظم له تفاصيل الإقامة من نوعية الفندق الملائم، وحجز حافلة ومواصلات وتوفير مرشد ووجبات بجودة عالية ومكان جميل للتنزه، وهذا هو دور المنظم السياحي عبر التعليم والأساتذة، لأننا كمواطنين نعمل في منافسة مع وكالات سياحة دولية وإقليمية تبيع حزمة السكن والمواصلات والتذكرة، دون تركيز على إمتاع السائح وخلق علاقة تربطه مع السعودية كبلد جميل وغني بالتراث.