«الجزيرة» - محمد المنيف:
بتشريف كريم من صاحبة السمو الأميرة شهيدة بنت منصور بن بندر آل سعود، افتتح المعرض الشخصي الثالث للفنان التشكيلي أحمد البار، والذي يستمر إلى نهاية الأسبوع المقبل حاملاً عنوان (حواء) وذلك في صالة عبدالله القصبي للثقافة بالمركز السعودي للفنون، وقد اشتمل المعرض على ثلاثين عملاً فنياً تتركز على المرأة.
وفي كلمة الأميرة شهيدة التي طرزت بها سجل الزيارات قالت سموها: إن معرض الفنان أحمد البار من المعارض الجميلة وهو يتناول موضوع واستلهام المرأة في مجمل أعماله الجميلة والمميزة.. وقد أعجبني كثيراً طرحه للموضوع بشكل جميل ومعاصر وحديث، وكل لوحه تحكي قصة معبرة، أهنئ الفنان التشكيلي أحمد البار لهذا المعرض الجميل والمميز وأتمنى له مزيداً من التقدم والنجاح في مسيرته الفنية الجميلة.. والسعودية ولله الحمد تمتلك خبرات فنية راقية على المستوى المحلي والدولي ولا شك أن أحمد البار من بين تلك الأسماء القوية واللامعة.
يقول أحمد البار عن معرضه: تشرفت كثيراً بهذا المعرض الذي احتوى على 30 لوحه من تجاربي الجديدة.. بعض الأعمال أكليريك على كانفس بمقاس 109 سم في 100 سم.. وبعض الأعمال 80 في 120.. وبعضها 60 في 90، ويضيف أنه أحب فكرة موضوع الأعمال أن تكون موحدة وعن المرأة.. ولهذا جاء اسم معرضي بعنوان (حواء) لأن المرأة هي الحياة والنور والأمل وتستحق مننا الكثير والكثير.. مقدماً شكره وتقديره لسمو الأميرة شهيدة بنت منصور آل سعود لتدشينها حفل افتتاح معرضه. وكل الشكر أيضاً لصالة المركز السعودي وللفنانة منى القصبي لاستضافتها لي لمعرضي الشخصي الثالث.. وتشرفت بحضور الفنانين والإعلاميين فلهم مني كل الشكر والتقدير والتحية.
من جانبها أثنت الفنانة منى القصبي مدير مركز السعودي للفنون أن الفنان أحمد البار معروف لشخصية مميزة في لوحاته تعكس بصدق ثقافته وإحساسه ويعتبر نجاح معرضه وتميزه إضافة جديدة لنشاط المركز متمنية له التوفيق.
وحول المعرض قال الدكتور عصام بن عبدالله العسيري: إن في لوحات الفنان أحمد البار خطوطها واضحة، أشكالها رامزة ومفعمة بالمعاني، ألوانها ذات دلالات وجدانية في أعماق النفس الإنسانية، التي انقسمت بين رجل وامرأة، فكان الانقسام من أجل الكمال، لكل قطب منهما ففي المعرض الشخصي الثالث للفنان الأستاذ أحمد البار يقدم فيه قضية حياتية إنسانية بامتياز، وهي المرأة، ويتناولها في حالاتها المختلفة منذ أن كانت فتاة، إلى أن أصبحت زوجة وأم، فكان لها أهم حضور نفسي اجتماعي في نظرة وفي نظر جميع أفراد المجتمع، ينظر لها الكل بأنها هي أساس الأسرة والقاعدة التي يبني عليها مجتمع صحي وسليم.
فنان يجيد الغوص في أعماق الوجدان
الفنان أحمد البار فنان بكل مشاعره وأحاسيسه يجيد الغوص في أعماق الوجدان ويبحث في أبعد مسافة من المشاعر الإنسانية بجدارة كما نرى ذلك في كثير من لوحاته إن لم تكن أغلبها فنان يستجمع ويستحضر حالات كثيرة مكانية وإنسانية وزمانية متمكن من أدواته باحثاً جاداً في تجاربه اللونية وتقنيات تنفيذ لوحاته متمسك بخصوصيته بين أقرانه وجيله فجعل له موقعاً ومساحة مانحاً الأجيال الشابة والمواهب حق التأثر بتجربته فظهرت الكثير من تلك المحاولات.
اختار لمعرضه الثالث عنواناً ملفتاً وجذاباً.. فالمرأة دائماً مركز جذب لامتلاكها للعاطفة والحنان والجمال والشريك للرجل في كل حالاته.
في لوحات أحمد البار أبعاد لا يجيد قراءتها إلا من عني بها وهي المرأة.. فكان المعرض بمثابة رسائل خاصة لها وتعبيراً منه عن تقديره للأم والأخت والزوجة ولكل من يحمل صفة الأنوثة. أحمد البار كتب قصائده بالألوان والخطوط كما يكتبها الشعر -نزار قباني أو بدر بن عبدالمحسن أو سعاد الصباح-.
سيرة ومسيرة
الفنان أحمد البار يعد من أبرز فناني جماعة فناني المدينة المنورة والمملكة، حيث شارك في العديد من المناسبات الوطنية والمحلية والدولية أبرزها مصر والمغرب وتونس والجزائر والأرجنتين والهند وسمرقند وأذربيجان وتركمانستان.
حاصل على العديد من الجوائز وشهادات الشكر والتقدير، وحاصل على جائرة التعليم للتميز على مستوى المملكة للعام 1438هـ.