«الجزيرة» - عمار العمار:
تعود الإثارة والندية مرة أخرى بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين عندما تنطلق اليوم الخميس لقاءات الجولة 25 وهي الجولة الأهم والأصعب في الدوري التي ستحدد ملامح كبيرة لفرق المنافسة وفرق المؤخرة من خلال إقامة خمسة لقاءات هذا اليوم على أن تختتم يوم السبت بلقاء وحيد، وستنطلق لقاءات اليوم بلقاء الحزم مع الفتح في الرس، فيما يلتقي الفيحاء مع الباطن في المجمعة ويستضيف التعاون نظيره الوحدة في بريدة قبل أن يلتقي الاتفاق مع القادسية في ديربي الشرقية الذي سيقام في الدمام وتختتم اللقاءات بلقاء الأهلي والرائد في جدة.
الحزم × الفتح
على ملعبه بالرس يستضيف الفريق الحزماوي نظيره الفتح عند الساعة الرابعة عصراً في مواجهة هامة للغاية للفريق الحزماوي الباحث عن تثبيت أقدامه في الدوري والابتعاد عن شبح الهبوط في ظل تراجع كبير في الجولات الماضية وبسببها تعطلت مسيرته نحو تأمين نفسه، وخسر الفريق أمام الاتحاد في الجولة الماضية بثلاثية نظيفة أدخلته في دائرة الخطر بشكل كبير بتوقف رصيده على 24 نقطة في المركز الثاني عشر وبات محاصراً بفرق المؤخرة ويتوجب عليه الفوز اليوم لكي يبتعد قليلاً عن الخطر، وسيلعب الفريق برغبة كبيرة في إيقاف مسلسل التفريط في النقاط قبل المواجهات الأصعب أمام المتصدر ووصيفه في الجولات القادمة.
على الطرف الآخر يدخل الفريق الفتحاوي بعدما أمن أوضاعه بشكل كبير وبات بعيداً عن الخطر وأمله صعب جداً في المنافسة على مقعد آسيوي وهو ما سيجعل الفريق يدخل براحة نفسية كبيرة ستقربه من نتيجة المباراة لتصحيح مساره والعودة لسكة الانتصارات لتحسين مركزه في سلم الترتيب الذي يحتل فيه المركز الثامن برصيد 33 نقطة بعد تعادله مع التعاون في الجولة الماضية بلا أهداف.
الفيحاء × الباطن
وفي مواجهة خطيرة وصعبة للغاية يلتقي الفيحاء مع الباطن على ملعب مدينة المجمعة الرياضية بالمجمعة عند الساعة 6.55 ومعها ستكون المباراة مفتاح البقاء ربما لأي منهما، وتشعل فارق النقاط الثلاث فتيل المباراة التي تصب لصالح الضيف البطناوي الذي يود كسب النقاط الثلاث والابتعاد أكثر عن شبح الهبوط الذي يحاصره، ويسعى الفريق البطناوي لتعويض خسارته أمام الرائد في الجولة الماضية بهدف للاشيء توقف معها رصيده على 22 نقطة في المركز الرابع عشر وهو أحد المهددين بالهبوط وسيحاول الفوز اليوم للحفاظ على أمله في البقاء، بينما يدخل الفيحاء ولا بديل له عن الفوز إذا ما أراد الحفاظ على الأمل في البقاء حيث يحتل الفريق الفيحاوي المركز الخامس عشر برصيد 19 نقطة بعد خسارته أمام الاتحاد في الجولة الماضية بهدفين للاشيء وتبقت له مباراة مؤجلة أمام الأهلي سيعمل على تحقيق نتيجة إيجابية خلالها بشرط الخروج بنقاط المباراة اليوم والتي ستعيد له المعنويات أملاً في البقاء.
التعاون × الوحدة
وفي مباراة قوية تنطلق عند الساعة 7.00 يستضيف التعاون نظيره الوحدة على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة، وتبدو أهمية المباراة بشكل أكبر للفريق التعاوني الذي يسعى للتشبث بالمنافسة على المركز الثالث والبطاقة الآسيوية بعكس الوحدة الذي بدأت آماله تتلاشى في ذلك.
ويدخل الفريق التعاوني وهو في المركز الرابع برصيد 43 نقطة وخرج بالتعادل في الجولة الماضية أمام الفتح بلا أهداف ليفقد فرصة التقدم للمركز الثالث على اعتبار تعادل الشباب صاحب المركز الثالث مع الاتفاق، وسيدخل الفريق التعاوني برغبة كبيرة في تحقيق الفوز والعودة لجادة الانتصارات التي توقفت أمام الفتح معتمداً على القوة الهجومية الضاربة وسيكون الخيار الهجومي أولاً لدى الفريق للتمسك بالأمل في العودة للأجواء الآسيوية مرة أخرى.
على الطرف الآخر يدخل الفريق الوحداوي بعد خسارته الكبيرة أمام النصر 0-4 ومعها بات وضعه صعباً للغاية في اللحاق بالمركزين الثالث والرابع بتوقف رصيده عند النقطة 36 في المركز السادس ولكنه سيحاول تحقيق الفوز وإيقاف أحد منافسيه على أمل تعثر بقية المنافسين في المراكز المتقدمة كالأهلي والشباب لتعود له الفرصة مجدداً في المنافسة، وسيرمي الفريق بأوراقه الهجومية مبكراً واللعب من أجل الفوز نظراً لأن الضغوط ستكون أقل عليه.
الاتفاق × القادسية
وفي قمة الشرقية المنتظرة يلتقي الاتفاق مع القادسية على إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في تمام الساعة 8.20 في مواجهة لا تحتمل الخسارة إطلاقاً للفريقين نظرا لوضعهما الصعب وبالأخص الفريق القدساوي، ويسعى الفريقان لتأمين وضعهما في جدول الترتيب والبحث عن ضمان البقاء خصوصاً للفريق الاتفاقي الذي اقترب من ضمان البقاء بعدما تعرض لهزة عنيفة أبعدته عن مناطق المنافسة في المقدمة ليجد نفسه في مأزق البحث عن البقاء، ويمتلك الفريق الاتفاقي في جعبته 29 نقطة وضعته في المركز التاسع وسيتنفس الصعداء بتحقيق الفوز والثلاث نقاط التي سيحارب من أجلها لإيقاف مسلسل التفريط والمستويات السيئة وضمان البقاء بنسبة كبيرة بعدما غاب عن أجواء الانتصارات لسبع جولات متتالية أفقدته تركيزه ووضعته في موقف حرج.
أما الفريق القدساوي فأوضاعه لا تختلف كثيراً عن نده التقليدي الاتفاق فعجز عن الفوز في ست جولات متتالية خسر خمسا منها ودخل في معمعة البقاء والهبوط بتوقف رصيده على 24 نقطة وأصبح الخطر يهدده باقتراب بقية المنافسين منه، وبات وضعه مقلقاً بدرجة كبيرة وربما يجد نفسه في موقف أكثر صعوبة فيما لو خسر بعدما خسر أمام الفيصلي في الجولة الماضية 0-3 وهو ما سيجعله يبحث عن الفوز ولا شيء غيره ليتقدم خطوة مهمة نحو تأمين نفسه بعيداً عن الهبوط.
الأهلي × الرائد
وفي آخر مباريات اليوم يستقبل الأهلي نظيره الرائد على إستاد الملك عبدالله بجدة (الجوهرة المشعة) عند الساعة 8.40 في مباراة تمثل الكثير للفريقين فيعتبرها الأهلي عودة للمنافسة على المركز الثالث والبطاقة الآسيوية مع تبقي مباراة مؤجلة أمام الفيحاء فيما يعتبرها الرائد بمثابة طوق النجاة والاقتراب من ضمان البقاء. الأهلي صاحب المركز الخامس في الترتيب غاب عن الجولة الماضية بعدما فاز على القادسية 2-1 في الجولة قبل الماضية ورفع رصيده إلى 40 نقطة ليستفيد من تعثر الشباب والتعاون ويصبح أمله قوياً في خطف المركز الثالث على اعتبار لقاء الفيحاء المؤجل وبقية المباريات، وربما يدخل الفريق بعناصره الأساسية بعكس لقاء القادسية بهدف الفوز بالنقاط الثلاث قبل لقاء الفيحاء المؤجل تحسباً لمباراة الإياب في نصف نهائي كأس زايد للأبطال أمام الهلال.
على الطرف الآخر يدخل الفريق الرائدي بمعنويات مرتفعة ونشوة كبيرة بعد فوزه على الباطن في الجولة الماضية بهدف للاشيء رفع رصيده إلى 28 نقطة وبات قريباً من البقاء ويتوجب عليه الخروج بنتيجة إيجابية في لقاء اليوم قبل ملاقاة النصر في الجولة المقبلة وملاقاة فرق المؤخرة في جولات ثلاث، بعدها ستحدد مصير البقاء رسمياً بالنسبة له، وربما يفكر الفريق الرائدي في الخروج بالتعادل لدعم موقفه في سلم الترتيب لملامسة البقاء لموسم آخر بين الكبار.