سعد الدوسري
ماذا ينقصنا، لكي يكون المجمّع الملكي للفنون، مجمعاً يُشار له بالبنان، ضمن المجمّعات التي سبقته، في الدول الشقيقة أو الصديقة؟! لن ينقصنا شيئا، بل على العكس. بلادنا تمتلك من ألوان الفن المتجذر في التاريخ، ما قد لا تمتلكه العديد من الدول. كما أن ترامي أطراف المملكة، يجعل الفنون فيها ذات طابع متنوع ومتعدد. من جانب آخر، فتجربتنا المسرحية، تجربة أصيلة، وهناك تجارب سينمائية رائدة، لا داعي للدخول في تفاصيلها، لكنها تثبت بالمجمل، أن هذه الرقعة الجغرافية الواسعة، بتراثها الفني والثقافي، ستغني تجربة المجمع، بشكل لافت جداً.
هل يجب أن نبالغ في التفاؤل، ونفكر في أن يكون المجمّع حاضناً لقاعات أوبرالية، تحيل الموروث الموسيقي والغنائي في شبه الجزيرة العربية، إلى مقطوعات ذات نفَس عالمي؟! علينا أن نفعل ذلك، من الآن. علينا أن نضع نصْبَ أعيننا، أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون.