بريدة - عبدالرحمن التويجري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم أمس حفل تخريج الدفعة السادسة عشرة من طلاب جامعة القصيم، الذي أُقيم في الملعب الرياضي بالمدينة الجامعية بالمليداء.
وتقدم سموه في بداية الحفل مسيرة الطلاب، يرافقه معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، وأعضاء مجلس الجامعة.
ونقل سمو أمير القصيم في كلمته أمام الحضور تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لكل ابن وابنة من أبنائه الخريجين، مباركًا لهم ولأولياء الأمور من الآباء والأمهات، قائلاً للخريجين: «سيروا والخير أمامكم». داعيًا الله تعالى أن يوفق الخريجين لكل خير.
وبدوره، رحب معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود في بداية كلمته بالحضور، معبرًا عن سعادته بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم حفل تخريج الدفعة السادسة عشرة البالغ عددهم 11401 خريج من جامعة القصيم لهذا العام 1439/ 1440هـ، ودعمه وتشجيعه المستمر للجامعة في جميع مناسبات الجامعة، ومشاركته طلبة الجامعة فرحتهم وسعادتهم بالتخرج.
وهنأ مدير الجامعة في هذه المناسبة الآباء والأمهات والأساتذة بهؤلاء الأبناء الذين هم ثمرة تربيتهم واجتهادهم، الذين يشاركونهم اليوم فرحتهم وسعادتهم بهذا الإنجاز، ويقدمونهم لخدمة دينهم ووطنهم وولاة أمرهم.. معبِّرًا عن شكره وتقديره لهم لحسن تربيتهم وتعليمهم حتى تحقق هدفهم واقعًا يعيشونه اليوم. ووجَّه الداود رسائل للخريجين قائلاً: أما أنتم أبنائي الخريجين فسعادتي بكم غامرة، كيف لا وأنتم اليوم تنهون مشوارًا من حياتكم العلمية بكل فخر واعتزاز. وأهنئ أنفسنا ووطننا بكم؛ فقد أعطاكم وطنكم ودعمكم فردُّوا له الجميل بأمانة وإخلاص. وعدتم فصدقتم مع أنفسكم ووالديكم وأساتذتكم بأن حققتم النجاح والتفوق؛ فكونوا قدوة صالحة في مجتمعكم؛ فأنتم أمل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - في تحقيق رؤية مملكتنا الحبيبة. خذوا بالوسطية والاعتدال فهما منهج دينكم الصحيح. ثقوا بقيادتكم، وقفوا معهم ضد أعداء الفكر والدين والوطن؛ فأنتم الوقود الحقيقي لمشعل نمائه وازدهاره. وقدم مدير الجامعة في ختام كلمته الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة ولزملائه القادة من الأكاديميين والإداريين والأساتذة، وللآباء والأمهات والحضور الكرام، وللزملاء القائمين على الإعداد والتنظيم لهذه الاحتفالية، مؤكدًا أن مثل هذه المناسبات السعيدة لا تنسينا إخواننا الجنود المرابطين والدعاء لهم بالنصر والتأييد، والترحم على شهدائنا، والدعاء بالشفاء لجرحانا، وأن يديم علينا الأمن والأمان في ظل قيادتنا الحكيمة.
ومن جانبه، أوضح عميد عمادة القبول والتسجيل الدكتور فهد الأحمد في كلمته أن الجامعة اليوم تتقاسم مع الخريجين لحظات فرح تتفاعل مع التفاؤل بالمستقبل والاستشراف له؛ إذ تزف الجامعة إلى الوطن اليوم أحد عشر ألفًا وأربعمئة وواحدًا من الخريجين، المتوقع تخرجهم من الطلاب والطالبات، منهم مئة وخمسة وثمانون في مرحلة الدكتوراه، وتسعمئة وستة وتسعون في مرحلة الماجستير، وتسعة آلاف وتسعمئة وثمانية وأربعون في مرحلة البكالوريوس. داعيا الله لهم بالتوفيق في حياتهم العملية القادمة. وقدم الخريجون بدورهم رسالة من القلب بهذه المناسبة، عبَّروا فيها عن مشاعرهم تجاه جامعتهم وآبائهم وأمهاتهم وأساتذتهم وزملائهم، مؤكدين أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا مساندة ودعم هؤلاء جميعًا.
وقد ألقى كلمة الخريجين الطلاب ربيعان الماضي من كلية الصيدلة، وصالح العماش من كلية طب الأسنان، وفهمي الفيان من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية. وقدم الخريجون مشاعر الولاء والوفاء لقيادة الوطن ووطن العز المملكة العربية السعودية في ظل الدعم والرعاية والعناية، معبرين عن شكرهم وفرحتهم وفخرهم بولاة الأمر، ومجددين العهد على حفظ العهد، ورد حياض العطاء مؤتمنين أكفاء، غيورين على الأرض والإنسان. وفي ختام الحفل كرَّم سمو أمير المنطقة الخريجين الحاصلين على مراتب الشرف.