حمد بن عبدالله القاضي
سؤال دار بخاطري تجاه أول نائبة تولت تعليم البنات وانطلقت به لفضاءات من التطور والانتشار باقتدار.
نذكر حراكها المشهود بين مناطق المملكة، تتفقد المدارس وتصلح الخلل وتطمئن على مسيرة تعليم المرأة.
أذكر كيف بهرتنا عندما تحدثت إلينا في مجلس الشورى عن خطوات التطوير واستشرافها لتحويل المدرسة إلى بيئة تربوية جاذبة.
وقد رأينا بعض ثمار قيادتها لتعليم المرأة قبل أن تترجل من كرسيها.
لقد نذرت لتعليم المرأة السعودية كثيراً من جهدها وفكرها ووقتها، علينا أن نفيد من تجربتها التعليمية القيادية الناجحة والرائدة.
ومن جانب آخر كم يجمل بنا الوفاء لها بما يشي بالعرفان لمسيرتها مطلب وفاء أنقله لمعالي «زميلها» وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ الذي أعرف عنه الوفاء لمن أعطى والتقدير لمن أسدى.
* * *
=2=
قسوة ومحبة كيف يلتقيان؟
*مواقف كثيرة بالحياة نتأثر بها ولا ننساها عندما نعيشها أو نراها أو نسمعها من المواقف التي بقيت بذاكرتي:
موقف ضم فيضًا من الرحمة بين أجنحته وجدولاً من المحبة بين أوردته.
هذا الموقف رواه لي صديق عزيز بطلته شقيقته عندما ضربت طفلها بعد خطأ مارسه.. وبعد الموقف مرّ بإحدى الغرف ووجد أخته تبكي فسألها متأثرًا، لماذا تبكين؟ فأجابت بكل شفقة وبكل تدفق شلالات الأمومة في وديان ذاتها: عندما ضربت «محمد» تعني طفلها ضربًا خفيفًا لأنه كان لابد لي من تأديبه لخطأ حصل منه لكن عندما بكى لم أحتمل مشهد دموعه فأبعدت عنه لأفرغ دموعي هنا وهو لا يراني.
الله
قلب الأم وحده من تلتقي فيه القسوة والمحبة معًا.
* * *
=3=
آخر الجداول
«أرحْ ركابك من همٍّ ومن سهر
كفاك جيلان محمولا على التعب»
- الشاعر الجواهري